ساد جو من الارتباك بين البنوك في مصر اليوم الثلاثاء مع تأخر إعلان نتيجة عطاء البنك المركزي عن الموعد المعتاد، وسط تصريحات بين إلغاء المزاد وتأجيله.
وقال مصرفي في أحد البنوك الخاصة لـ«رويترز»: «كانت هناك إشاعة اليوم في الأسواق بوجود مزاد استثنائي ولذا لم تدخل كل البنوك العطاء، وحينما تم التأكد من عدم وجود مزاد استثنائي حاولوا الدخول متأخرين ولكن لم يتلقوا إخطارًا من المركزي باعتماد طلباتهم»، ومزاد اليوم هو الثاني في عهد المحافظ الجديد للمركزي طارق عامر.
وقال مسؤول في أحد البنوك المصرية، مشترطًا عدم ذكر اسمه: «تم إبلاغنا بتثبيت سعر الجنيه في عطاء اليوم ثم قيل لنا تم إلغاء النتيجة، وأن نتقدم بعروض جديدة، لا أحد يعرف ما يحدث حاليًا».
وقال ثلاثة مصرفيين لـ«رويترز» إنهم قدموا طلبات للحصول على دولارات ولكن البنك المركزي أبلغهم أنه «ليس لديه ما يقدمه لهم»، في حين قال مصرفي آخر إن المركزي أبلغه بقبول الطلب.
وتواجه مصر نقصًا في الدولار وضغوطًا متزايدة لتخفيض قيمة الجنيه، وخفض البنك المركزي سعر الجنيه تدريجيًا من خلال العطاءات الرسمية لكن السعر ما زال بعيدًا عنه في السوق الموازية.
وفاجأ البنك المركزي الأسواق عندما رفع سعر الجنيه 20 قرشًا أمام الدولار في الحادي عشر من نوفمبر، مما سبب ارتباكًا في السوق وأثار تكهنات بشأن تحول في السياسة النقدية.
وهبطت احتياطات مصر من العملة الصعبة من 36 مليار دولار في 2011 إلى 16.4 مليار دولار في أكتوبر، وترشد الدولة استهلاك الدولار من خلال عطاءات أسبوعية تبقي على سعر الجنيه مرتفعًا بشكل مصطنع.
تعليقات