سجلت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، أعلى مستوياتها منذ بداية العام بعد تعطل صادرات الخام الليبي من ميناء الزويتينة وارتفاع أسعار بيع النفط السعودي وتراجع الدولار.
والزويتينة أحد الموانئ النفطية القليلة في ليبيا التي كانت لا تزال تصدر النفط مع غلق موانئ أخرى بسبب القتال الدائر أو تعطل الإنتاج في الحقول النفطية منذ إطاحة نظام معمر القذافي، بحسب «رويترز».
وقال الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية الليبية، محمد الحراري: «أغلق المحتجون خط الأنابيب إلى الميناء»، مضيفًا أن ذلك سيدفع عدة حقول نفطية في شرق ليبيا إلى التوقف.
وقال مسؤولون إن إنتاج ليبيا الآن يبلغ أقل من 500 ألف برميل يوميًا وهو ثلث مستواه قبل العام 2010.
وضغط صعود الدولار أيضًا على النفط حيث يجعل السلع الأولية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وصعد سعر العقود الآجلة لأقرب استحقاق من خام القياس العالمي مزيج برنت حوالي دولارين إلى 68.40 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى في 2015 قبل أن يتراجع قليلاً إلى 68.06 دولار.
وقفزت عقود الخام الأميركي 2.17 دولار إلى 61.10 دولار للبرميل وهو أيضًا أعلى مستوى هذا العام قبل أن تتراجع إلى 60.77 دولار.
وقال محلل شؤون النفط لدى كومرتس بنك كارستن فريتش: «يلتقط النفط أنفاسه بعد الصعود مؤخرًا... قوة الدفع عامل أساسي هنا. يغذي الصعود نفسه مع وجود أموال كثيرة تتطلع إلى فرص للشراء».
وأظهرت بيانات أمس أن مديري صناديق التحوط والصناديق الأخرى عززوا رهاناتهم على صعود أسعار النفط إلى مستوى مرتفع جديد، وهو ما دفع صافي مراكز الشراء لأعلى مستوياتها منذ بداية التسجيل الرسمي في 2011.
وخلقت الحرب الأهلية في اليمن حالة من التوتر في سوق النفط وهو ما دعم الأسعار نظرًا لمخاطر انقطاع في الإمدادات من الجارة الشمالية السعودية أو من منتجين آخرين في منطقة الخليج.
تعليقات