يعتزم بنك «رويال بنك أوف سكوتلاند» أو «RBS» تقليص عملياته بشدة في قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية، وفي ضوء ذلك يستعد للانسحاب من 25 دولة في أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، الأمر الذي سيمنح البنك الذي تسيطر عليه المملكة المتحدة فرصة لإعادة التركيز على الإقراض المحلي في بريطانيا.
ومنذ سبع سنوات يقلص البنك أنشطته بشكل غير مسبوق، حيث باع أصولاً بأكثر من تريليون جنيه إسترليني مع تراجعه عن عمليات استحواذ جعلته ذات يوم أكبر بنك في العالم، وعبئًا ماليًا هائلاً على كاهل دافعي الضرائب البريطانيين حينما وقعت أزمة الائتمان في 2008، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».
وأعلن البنك، اليوم الخميس، أن خسائره في 2014 بلغت 3.5 مليارات إسترليني (5.4 مليارات دولار) بسبب شطب قيمة وحدة في الولايات المتحدة ورسوم جديدة تتعلق بتلاعب في سعر الصرف ومخالفات أخرى، وتعد هذه الخسارة أقل كثيرًا من خسائر البنك التي بلغت تسعة مليارات إسترليني في 2013، لكن البنك لم يحقق أي أرباح سنوية منذ الأزمة المالية، وخسر «رويال بنك أوف سكوتلاند» 49.5 مليار إسترليني في تلك الفترة، وهو ما يزيد على 45 مليار إسترليني تحملها دافعو الضرائب لإنقاذ البنك في العام 2008.
ولتعزيز رأس المال وتحقيق عائدات أفضل قال المدير التنفيذي، روس ماك إيوان، إن قسم الأنشطة المصرفية الاستثمارية سيقلص حضوره في آسيا بصورة كبيرة وينسحب من وسط وشرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما يعني خفض كثير من الوظائف وبيع 60% من الأصول.
تعليقات