شارك وزير المجاهدين الجزائري العيد ربيقة بلاده في إحياء الذكرى 65 لمعركة إيسين الحدودية، بالعاصمة طرابلس، تخليدًا للتاريخ النضالي المشترك بين الشعبين الجزائري والليبي.
ووصل ربيقة مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس صباح الأربعاء، حيث كان في استقباله وزير الداخلية المكلف والحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي إلى جانب مسؤولين ساميين بالدولة وسفير الجزائر بليبيا سليمان شنين. وغرس وزير المجاهدين الجزائري رفقة التومي شجرة سميت «إيسين» في ميدان الجزائر تخليدا للذكرى الخامسة والستين لمعركة إيسين.
وأعلنت وزارة المجاهدين الجزائرية في بيان تنظيم اليوم الأربعاء ندوة تاريخية تحمل عنوان «معركة إيسين»، رمز التضامن بين الشعبين الجزائري والليبي بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
ما هي معركة «إيسين»؟
ويروي مستشار رئيس الجمهورية الجزائرية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبدالمجيد شيخي، حيثيات المعركة التي وقعت في الرابع أكتوبر 1957 وبدأت بعد كمين نصبه الثوار لقافلة تموين فرنسية بمنطقة جانت الحدودية، قبل أن ينسحبوا إلى الأراضي الليبية.
لاحق جيش الاحتلال للثوار هناك وقصف القرية الحدودية «إيسين» بين الجزائر وليبيا بالطائرات لتفتح هذه المعركة باب الكفاح ضد المستعمر الفرنسي في جنوب شرق الجزائر.
أمس الثلاثاء عقد المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية ندوة علمية حول معركة إيسين لمناسبة حلول الذكرى الـ65 لها، التي دعم الليبيون خلالها ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، وتداعيات تلك المعركة على العلاقات الليبية - الفرنسية، وكيف تناولتها الصحافة الوطنية آنذاك.
الندوة التي استضافها فندق كورنثيا بالعاصمة طرابلس حضرها أساتذة مختصون من المركز الليبي والمتعاونون، وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالسفارة الجزائرية، وأبناء وأحفاد المجاهدين الذين شاركوا في هذه المعركة، وعدد من الضيوف من مؤسسات المجتمع المدني، ورئيسة الاتحاد النسائي الليبي، ونخبة من المثقفين ومن ذوي الاختصاص، حسب بيان المركز.
تعليقات