Atwasat

الاجتماع التحضيري لـ«كوب27» يدعو إلى مكافحة التغير المناخي ومساعدة الدول الفقيرة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 03 أكتوبر 2022, 07:53 مساء
WTV_Frequency

طالب الاجتماع التحضيري لمؤتمر المناخ السنوي «كوب27» المقرر في نوفمبر في مصر، الإثنين، في كينشاسا، ببذل المزيد لمكافحة التغير المناخي ومساعدة الدول الفقيرة على مواجهته.

وحضر وزراء البيئة من نحو ستين دولة، واختصاصيون كبار إلى عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية للمشاركة على مدى يومين في هذا الاجتماع التحضيري لمؤتمر الأطراف الدولي للمناخ بدورته الـ27، بحسب «فرانس برس».

التكيف والتخفيف من حدة مفاعيل التغير المناخي
وستتناول المحادثات المواضيع التي تطرح عادة مثل التكيف والتخفيف من حدة مفاعيل التغير المناخي والتمويل و«الخسائر والأضرار». كما ستجرى لقاءات ثنائية عديدة بين الأوروبيين والأفارقة والآسيويين والأميركيين، الذين أرسلوا موفدهم الخاص للمناخ جون كيري.

ولا يعتبر هذا النوع من الاجتماعات إطارًا لمفاوضات رسمية، لكنه سيسمح باستعراض نقاط التقدم والعرقلة المرتقبة خلال مؤتمر «كوب27»، الذي سيعقد في شرم الشيخ بين 6 و18 نوفمبر.

ومع انعقاد الاجتماع التمهيدي ومؤتمر المناخ في القارة الأفريقية، تم التركيز منذ المداخلات الأولى على وجوب أن تساعد الدول الصناعية والملوِّثة دول الجنوب على مكافحة التغير المناخي. وشدد رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية جان ميشال سما لوكوندي، ووزيرته للبيئة إيف بازايبا، في خطابي افتتاح الاجتماع على أن أفريقيا ليست «مسؤولة سوى عن 4% من الانبعاثات العالمية» للكربون، وعلى أنها «تحتجز منه أكثر مما تبعث».

الأكسجين والخبز
ولفتا إلى أن القارة ستجد على غرار كل المناطق النامية الأخرى صعوبة متزايدة في «الاختيار» ما بين مكافحة «الفقر المدقع الذي يقوضها» و«الفاتورة الفادحة المترتبة للتكيّف مع التغير المناخي» ما لم توفر لها الدول الصناعية «بدائل تكنولوجية ومالية مناسبة». وقالت إيف بازايبا: «نحن بحاجة إلى الأكسجين، ونحن بحاجة أيضًا إلى الخبز».

وكانت الأسرة الدولية أكدت مرة جديدة خلال مؤتمر المناخ السابق في نوفمبر 2021 في غلاسكو هدف إبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية مقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الذي حددته «اتفاقية باريس» العام 2015، غير أنه بات مستحيلًا مع وصول الاحترار حاليًا إلى نحو 1.2 درجة مئوية.

- قمة «كوب-26»: التغير المناخي في طريقه لتدمير اقتصادات الدول الأكثر فقرا
- رسميا.. مصر تستضيف مؤتمر المناخ المقبل «COP 27»

من جانبها، طالبت الدول الفقيرة العام الماضي بآلية خاصة تأخذ بالاعتبار «الخسائر والأضرار» الناجمة عن التغير المناخي، في حين أنها الأكثر عرضة لعواقبه.

ورفضت الدول الغنية، التي تتسبب بصورة عامة بأكبر قدر من انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة، هذا الاقتراح ولم توافق سوى على إجراء «حوار» سنوي حتى 2024 «لمناقشة سبل تمويل النشاطات». وصرح وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تترأس بلاده مؤتمر «كوب27» بأن كل المسائل المدرجة على جدول الأعمال «مهمة» لكن «الصورة غير مطمئنة» في ما يتعلق بالتمويل.

عدم الالتزام بالتعهدات
وأقرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، أيضًا بأنه لا بد من تحقيق «تقدم» في ما يتعلق بجميع النقاط على جدول الأعمال، لا سيما حول مسألة «الخسائر والأضرار»، وذلك تحت شعار «التضامن الدولي» و«الثقة».

ونددت وزيرة البيئة الكونغولية بـ«ميل إلى التقليل من شأن عدم الالتزام بالتعهدات الدولية» مثل التعهد برفع المساعدة المخصصة للدول النامية للسماح لها بمكافحة التغير المناخي إلى مئة مليار دولار في السنة.

وتطرقت بازايبا إلى مسألة «حصول البلدان الحرجية على المساعدات المخصصة للمناخ»، فلفتت إلى أن الشروط المطروحة من أجل ذلك تمثل «حواجز» حقيقية. وتغتنم جمهورية الكونغو الديمقراطية تنظيمها الاجتماع التمهيدي لمؤتمر «كوب27» لتطرح نفسها على أنها «البلد الحل».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
المستشار الألماني يجرى محادثات تجارية صعبة في الصين
المستشار الألماني يجرى محادثات تجارية صعبة في الصين
أسعار النفط تتراجع.. وخام «برنت» يسجل 90.22 دولار للبرميل
أسعار النفط تتراجع.. وخام «برنت» يسجل 90.22 دولار للبرميل
«البنك الدولي» يحذر من اتساع الهوة بين الدول الغنية والفقيرة
«البنك الدولي» يحذر من اتساع الهوة بين الدول الغنية والفقيرة
مؤتمر باريس.. تعهدات من مانحين بـ2.1 مليار دولار مساعدات للسودان
مؤتمر باريس.. تعهدات من مانحين بـ2.1 مليار دولار مساعدات للسودان
أسعار النفط ترتفع بعد نمو الناتج المحلي الصيني
أسعار النفط ترتفع بعد نمو الناتج المحلي الصيني
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم