يتهيأ قطاع النقل العام في باريس لاضطراب في حركته، الخميس، إذ تعتزم نقابة «الكونفدرالية العامة للشغل» تنفيذ إضراب احتجاجًا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد في توقيت يتصدر فيه ارتفاع معدل التضخم العناوين.
وستكون خطوط الحافلات والترام الأكثر تأثرًا، إلى جانب خط قطار شبكة «إيل دو فرانس» الإقليمية السريعة «RER B» التي تشهد إقبالًا كثيفًا، في حين يتوقع أن تبقى حركة المترو وغيرها من خطوط الضواحي «طبيعية»، وفق ما أعلنت الأربعاء، الهيئة المستقلة للنقل المشغلة للقطاع.
ودعت النقابة المنظمة للتحرك، الحكومة إلى «رفع الرواتب وليس سن التقاعد»، وفق ما أوردت وكالة «فرانس برس».
- وزير الاقتصاد الفرنسي يدعو إلى الاستعداد «لقطع كلي» لإمدادات الغاز الروسي
اختبار لشعبية ماكرون
وكان ماكرون تعهد خلال حملته الانتخابية ببذل جهود على صعيد الرواتب التقاعدية. واعتبر أن النظام المعمول به حاليًا غير قابل للاستمرار، لأن الناس يعيشون لفترات أطول، مشددًا على وجوب رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 أو 65 عامًا.
لكن ماكرون خسر غالبيته في البرلمان في انتخابات يونيو، وحلفاؤه يخشون تجييش الناخبين بالعودة للمضي قدمًا في تعديل مثير للجدل سبق أن نفذت إضرابات احتجاجًا عليه قبل أن يجري التخلي عنه مع تفشي «كوفيد-19».
ويأمل ماكرون إقرار رفع سن التقاعد خلال مناقشة البرلمان مشروعًا لتمويل الضمان الاجتماعي اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
نقاشات حادة متوقعة بالبرلمان الفرنسي
وتشير التوقعات إلى نقاشات حادة سيشهدها البرلمان بعد عودته من عطلته الصيفية في الثالث من أكتوبر، إذ تعتزم الحكومة إدخال تعديل على مشروع ميزانية الضمان الاجتماعي يطال نظام التقاعد، يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في العام 2023.
وللبت في هذا الخيار المنقسمة حوله آراء المعسكر الرئاسي، يعتزم رئيس الدولة عقد اجتماع هذا الأسبوع مع رئيسة الوزراء إليزابيث بورن وقادة الغالبية والوزراء المعنيين.
وأشارت الحكومة إلى أنها قد تلجأ في حال لم يقر المشروع في البرلمان إلى تدبير دستوري يتيح لها المضي قدمًا به دون تصويت.
لكن تدبيرًا كهذا قد يشعل فتيل صدامات مع النقابات يمكن أن تستمر أشهرًا، وقد أظهر استطلاع لمركز «أودوكسا» نشر الأسبوع الماضي أن 55% من المستطلعين يرفضون التعديل، فيما أعرب 67% عن تأييدهم تنظيم احتجاجات ضده.
تعليقات