أبرمت أفغانستان اتفاقاً مع روسيا للتزود بملايين الأطنان من المنتجات النفطية والقمح، وهو أول عقد اقتصادي ضخم لحركة «طالبان» منذ عودتها إلى السلطة. 

وتواجه روسيا عقوبات غربية غير مسبوقة ردًا على غزوها لأوكرانيا، مما دفع موسكو إلى زيادة صادراتها الموجهة إلى آسيا لتعزيز اقتصادها، بحسب «فرانس برس». 

وقال الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة في أفغانستان عبد السلام جواد، الأربعاء، إن «العقد أُبرم الشهر الماضي عندما زار وزير الصناعة والتجارة روسيا». دون أن يأتي على ذكر تفاصيل الشروط المالية للعقد. 

 مليون طن من البنزين ومليون طن من الديزل
وبموجب الاتفاق ستحصل كابل على مليون طن من البنزين ومليون طن من الديزل و500 ألف طن من الغاز المسال ومليوني طن من القمح. 

وقالت وزارة الاقتصاد الأفغانية، في بيان، إن الحمولة ستصل «في الأسابيع المقبلة». ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، زامير كابلوف تأكيده، الأربعاء، «توقيع اتفاقات أولية». 

- روسيا تعزز مخزونها من الحبوب وسط تراجع صادراتها
-  بـ150 مليون طن.. بوتين يتوقع حصادا قياسيا من الحبوب الروسية في 2022

وأوضح كابلوف أن الطرفين (الروسي والأفغاني) يتعين عليهما الآن الاتفاق على «حجم وقائمة المنتجات». وتتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تمر أفغانستان بها بالفعل مع عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس 2021. 

وانهار النظام المصرفي بعد أن جمدت الولايات المتحدة سبعة مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني في أعقاب سيطرة المتشددين.

وقف مساعدات خارجية بقيمة مليارات الدولارات
وازداد الوضع سوءاً مع وقف مساعدات خارجية بقيمة مليارات الدولارات ساهمت بدعم ميزانية الدولة خلال عشرين عاماً من الاحتلال الأميركي، كما أثر الجفاف أيضًا بشدة على الإنتاج الزراعي الأفغاني. 

وأعلنت حركة «طالبان» استعدادها لعقد صفقات اقتصادية مع أي جهة ترغب في ذلك. وحصلت حتى الآن على النفط والغاز من إيران المجاورة. 

ولم تحصل «طالبان» على اعتراف أي دولة، لكن موسكو حافظت على صلتها مع هذه الحركة حتى قبل عودتها إلى السلطة.

وروسيا واحدة من الدول القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة في كابل أثناء وبعد عودة «طالبان» إلى السلطة.