تراجع الجنيه الإسترليني، الجمعة، إلى ما دون 1.10 دولار مقاربا أدنى مستوى في تاريخه، في ظل حزمة تدابير أعلنتها الحكومة لمكافحة التضخم، أثارت مخاوف المستثمرين حول وضع المالية العامة البريطانية في وقت يتجه الاقتصاد نحو الركود.
وفي مواجهة دولار يستفيد من صمود الاقتصاد الأميركي ومن كونه عملة ملاذا، تراجع الجنيه الإسترليني 2.56% إلى 1.0972 دولار قرابة الساعة 14:25 ت غ، وهو مستوى لم يبلغه منذ العام 1985 حين سجل 1.0520 دولار، أدنى مستوى في تاريخه، حسب وكالة «فرانس برس».
ويأمل وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنج أن تؤدي سياساته لتعزيز النمو وكسر «دائرة الركود»، رغم أن البعض يخشون من أن حجم الإنفاق قد يضع الجنيه الإسترليني تحت ضغط إضافي. ورفع بنك إنجلترا، الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، لتصل إلى 2.25 بالمئة، في خطوة تهدف إلى كبح التضخم المرتفع.
وهذه السلسلة من الارتفاعات في أسعار الفائدة لم تشهدها بريطانيا، منذ الأربعاء الأسود قبل 30 عاما، إذ تعتبر الزيادة الأخيرة أمس، هي السابعة على التوالي منذ ديسمبر الماضي.
تعليقات