أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن مساعدة جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في العالم، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.
تُضاف هذه المساعدة الجديدة إلى مبلغ 6.9 مليار دولار وعدت به واشنطن لمكافحة الجوع في العالم، وسيجري توزيعه على الشكل التالي: مليارا دولار للتدخلات الإنسانية العاجلة، 783 مليونًا لمشاريع تنمية على فترات أطول، ومساهمة بقيمة 150 مليون في «برنامج الزراعة والأمن الغذائي العالمي» Global Agriculture and Food Security Program، وهو منصّة دولية أُطلقت على مستوى مجموعة العشرين بعد الأزمة المالية والاقتصادية الكبرى العام 2008، وفق «فرانس برس».
- «فاو»: أسعار السلع الغذائية بلغت مستوى قياسيا في فبراير
- اتهامات لروسيا في الأمم المتحدة بالتسبب في «أزمة غذاء عالمية»
حذرت أكثر من 200 منظمة غير حكومية، أمس الثلاثاء، من أن تقديرات تفيد بأن شخصًا يموت كل أربع ثوانٍ في العالم، داعية إلى تحرك دولي حاسم من أجل «إنهاء أزمة الجوع المتصاعدة في العالم».
وأفادت الهيئات في بيان بأن «منظمات من 75 دولة وقعت على رسالة مفتوحة عبرت فيها عن غضبها من مستويات الجوع المرتفعة بشدة و(قدمت) توصيات من أجل التحرك»، محذرة من أن «عددًا مروعًا من الناس يبلغ 345 مليونًا يعيش حاليًا في حالة جوع شديد، وهو رقم ازداد بأكثر من الضعف منذ العام 2019».
واضطرت أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، إلى وقف جميع عمليات التسليم تقريبًا بعد أن بدأت موسكو غزوها لها في 24 فبراير. واستؤنفت صادرات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد أن وقعت كييف وموسكو في يوليو اتفاقًا، تحت إشراف الأمم المتحدة وتركيا.
وتعهد قادة دول مجموعة السبع في يونيو الماضي بمبلغ قدره حوالي خمسة مليارات دولار للمساعدة في حل مشاكل إمدادات الغذاء التي يعاني منها العالم لأسباب أبرزها الغزو الروسي لأوكرانيا التي تعد موردا رئيسيا للمنتجات الزراعية.
إخراج الحبوب من أوكرانيا
وفي مايو الماضي، حذر وزير الدولة لشؤون النقل البريطاني، غرانت شابس، من أن نقص الحبوب والغذاء بسبب غزو روسيا لأوكرانيا قد تكون له عواقب وخيمة على مستوى العالم. وقال لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية: «قد يحدث كثير من الجوع بل وحتى المجاعة التي يمكن أن تتجاوز الأرقام الناتجة عن الحرب نفسها».
وأضاف أن الزيادات في تكلفة واردات القمح، دفعت بنك التنمية الأفريقي لإعلان صندوق قيمته خمسة مليارات دولار لدعم إنتاج الغذاء في جميع أنحاء القارة. وأسفر عدم قدرة أوكرانيا على تصدير حبوبها عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، فضلًا عن زيادة احتمال حدوث مجاعات في الدول التي تعتمد على صادراتها.
تعليقات