تدنى اليورو، الإثنين، إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ بدء التداول به في 2002، في ظل أزمة الطاقة التي تهدد بركود في أوروبا.
أما الدولار، فاستفاد من قرارات الاحتياطي الفدرالي الأميركي المتتالية لرفع سعر الفائدة، في حين خسر اليورو 0.84% من قيمته قرابة الساعة 15.25 بتوقيت غرينيتش ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 2002 بواقع 0.9951 دولار، وفق «فرانس برس».
وانخفض اليورو لفترة وجيزة تحت عتبة التكافؤ مع الدولار في مطلع أسبوع محفوف بالمخاطر للعملة الموحدة، بين مؤشرات قد تثبت آثار ارتفاع أسعار الطاقة، واجتماع حكام المصارف المركزية في الولايات المتحدة.
الهدنة الصيفية لتراجع الدولار لم تدم
يبدو أن الهدنة الصيفية التي شهدت تراجع الدولار عن مستوياته العالية الأخيرة لم تدم، إذ انخفض اليورو 0.40% إلى 1.0003 دولارات في الساعة 12.37 بتوقيت غرينتش (14.37 بتوقيت باريس).
العملة الأوروبية الواحدة التي تراجعت إلى 0,9990 دولار في بداية الجلسة، اقتربت بشكل خطير من أدنى مستوى لها في 2022 عند 0.9952 دولار ويصل اليورو بذلك الى مستويات لم يشهدها منذ 2002، عام إطلاقه.
- «فرانس برس»: ارتفاع طفيف للدولار أمام اليورو
- اليورو يبلغ مستوى التكافؤ مع الدولار في سابقة منذ 2002
وتجعل قوة الدولار الواردات أكثر كلفة خاصة بالنسبة للمواد الأولية مثل النفط الذي يحدد سعره بالدولار، مما يزيد من التضخم المضر بالمستهلكين والشركات.
إغلاق آخر لخط أنابيب «نورد ستريم 1»
وقال المحلل في شركة «أواندا» كريغ إيرلام لـ«فرانس برس»: «أوروبا تستعد لإغلاق آخر لخط أنابيب نورد ستريم 1 في وقت لاحق من هذا الشهر».
وحذرت شركة الغاز العملاقة «غازبروم» من أن شحنات الغاز ستتوقف من أجل «أعمال الصيانة» من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر، ما قد يؤجج مجددًا المخاوف من حدوث نقص في أوروبا التي تتهم روسيا بانتهاج سياسة الابتزاز في مجال الطاقة.
السيف المسلط فوق رأس أوروبا
نتيجة لذلك ارتفع سعر الغاز الأوروبي (العقد الآجل الهولندي TTF) مرة أخرى ووصل الإثنين إلى 292.995 يورو لكل ميغاوات/ ساعة، مقتربًا من أعلى مستوياته على الإطلاق منذ الأيام الأولى من غزو روسيا لأوكرانيا.
وحذر كيت جوكس المحلل لدى «سوسييتيه جنرال» من أن «السيف المسلط فوق رأس أوروبا باقٍ». وأضاف أن اليورو يتعافى دائمًا بعد وصوله الى حد التكافؤ مع العملة الخضراء، لكن «مؤشرات مديري المشتريات الضعيفة الثلاثاء قد تكون كافية لتثبيت اليورو تحت الدولار».
وفي الجانب الآخر من الأطلسي رغم التراجع الطفيف في معدل التضخم في الولايات المتحدة في يوليو، أكد الاحتياطي الفدرالي أنه سيواصل سياساته لتشديد سياسته النقدية.
تعليقات