تنوي ألمانيا التي تخشى نقصا في إمدادات الغاز خفض التدفئة في المباني العامة كلّها هذا الشتاء، على ألا تتخطى الحرارة 19 درجة مئوية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الاقتصاد في برلين اليوم الجمعة.

وفي مقابلة مع جريدة «زودويتشه تسايتونغ»، قال وزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك (حزب الخضر) الذي قدّم في يوليو تدابير للاقتصاد في استهلاك الطاقة إنه «بالإضافة إلى هذه الإجراءات، ينبغي ألا تتخطى الحرارة 19 درجة في المباني العامة، ما عدا طبعا في المستشفيات والمراكز الاجتماعية».

دعوات حكومية لخفض استهلاك الطاقة في ألمانيا
وأكد هابيك قائلا: «سوف نصدر مراسيم» في هذا الصدد، معتبرا أنه «ينبغي الاقتصاد بعد أكثر في الطاقة المستهلكة في مجال العمل»، مشيرا إلى أن المحادثات جارية مع وزارة العمل والشركاء الاجتماعيين في هذا الشأن، بسحب مقتطفات من هذه المقابلة التي من المقرّر أن تصدر السبت وفق «فرانس برس».

- شولتس يدعو لإنشاء خط أنابيب غاز يربط البرتغال بأوروبا الوسطى
- شولتس عن مخاوف نقص الطاقة: ألمانيا لن تقف عاجزة.. ولن تترك سكانها ليتجمدوا

وبات ينبغي أيضا إطفاء إنارة العمارات والمعالم التاريخية ليلا، وهو إجراء شرعت بعض المدن مثل برلين، في تطبيقه. ومنذ عدّة أسابيع، تدعو حكومة المستشار أولاف شولتس إلى بذل مجهود وطني لخفض استهلاك الطاقة التي ارتفعت أسعارها بشدّة والتي قد تتقلص إمداداتها هذا الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.

مخاوف من أزمة طاقة في ألمانيا
ويخشى أكبر اقتصاد أوروبي شتاء صعبا بسبب أزمة الطاقة التي حذّر وزير الاقتصاد من تداعياتها على القطاع. وأطلقت الحكومة حملة تستهدف الشركات والأفراد على حدّ سواء للترويج لبعض الممارسات، مثل الحدّ من استخدام مكيّفات الهواء وتفضيل المواصلات العامة.

وبادرت عدّة مدن إلى خفض حرارة المياه في أحواض السباحة أو الإنارة في المدن. وتعتزم بلدية آوغسبورغ في بافاريا إطفاء حتى بعض إشارات المرور. وفي يونيو، كانت ألمانيا تعوّل على واردات الغاز الروسي بنسبة 35%، في مقابل 55% قبل الحرب في أوكرانيا. ويستخدم الغاز لتدفئة المنازل في ألمانيا بنسبة تتخطّى 50%.