قالت الحكومة البرازيلية، الثلاثاء، إن أسعار السلع الاستهلاكية تراجعت الشهر الماضي بأكبر نسبة منذ بدء تدوينها في العام 1980، في إشارة إلى أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بدأت تفعل فعلها في ترويض التضخم في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.
وانخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.68% في يوليو متجاوزًا توقعات المحللين، وذلك يعود بشكل أساسي إلى انخفاض سعر الوقود. وقال المعهد الوطني للإحصاء إن ذلك أدى إلى انخفاض معدل التضخم السنوي 1.82 نقطة، من 11.89% إلى 10.07%.
25 شهرا من ارتفاع الأسعار
ويضع ذلك حدًا لـ25 شهرًا متتالية من ارتفاع الأسعار الذي أدى إلى تآكل القوة الشرائية للفقراء مع زيادة التضخم، كما هي الحال في سائر أنحاء العالم، منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير، حسب وكالة «فرانس برس».
- البرازيل تنوي شراء كمية كبيرة من الوقود الروسي رغم العقوبات الغربية
وأوضح المعهد الوطني للإحصاء، في بيان، أن «هذه النتيجة الشهرية تأثرت بشكل أساسي بقطاع النقل (-4.51%) مع انخفاض بنسبة 14.15% في أسعار الوقود».
من ناحية أخرى، استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، مع زيادة الأسعار بنسبة 1.30% في يوليو مقابل 0.80% في يونيو. وارتفعت كلفة الغذاء بنحو 15% في عام واحد.
مكافحة التضخم
وسجل مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعًا بنسبة 4.77% منذ بداية العام، وهو أقل بقليل من الحد الأعلى لهدف الحكومة (5%). ومن أجل مكافحة التضخم، رفع البنك المركزي الأسبوع الماضي سعر الفائدة الرئيسي 0.5 نقطة إلى 13.75%، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2016.
وهذا المعدل الذي كان في أدنى مستوياته عند 2% في مارس 2021 في خضم جائحة كوفيد-19، شهد منذ ذلك الحين 12 زيادة متتالية. ويعتبر التضخم الذي يشكل مصدر قلق للبرازيليين، قضية مهمة في الانتخابات الرئاسية المزمعة في أكتوبر.
تعليقات