Atwasat

الحكومة السورية ترفع سعر البنزين 130% وسط أزمات معيشية خانقة

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 07 أغسطس 2022, 12:39 مساء
WTV_Frequency

رفعت وزارة التجارة الداخلية السورية، سعر البنزين المدعوم بنحو 130%، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد أزمات معيشية متتالية، تتمثل بارتفاع الأسعار ونقص المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانًا للوزارة في وقت متأخر من مساء السبت، ينص على رفع سعر البنزين المدعوم من 1100 ليرة مقابل اللتر الواحد، إلى 2500 ليرة، بحسب وكالة «فرانس برس».

وهذه المرة الثالثة التي ترفع فيها دمشق أسعار المحروقات خلال هذه السنة، وكان آخرها زيادة سعر لتر البنزين المدعوم في شهر مايو الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة.

وقد لامس سعر الصرف في الفترة الأخيرة عتبة 4250 ليرة في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 2814 ليرة في مقابل الدولار.

وبينت الوزارة أن هذا القرار يأتي «بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط، وضمانًا لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها».

- عائلة سورية تكافح لاستمرار مهنة أجدادها في صناعة السفن

ورفعت الوزارة سعر البنزين غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4000 ليرة مقابل اللتر الواحد، وسعر البنزين عالي الأوكتان من 4000 إلى 4500 ليرة.

وتشهد سورية، مع النزاع المستمر منذ نحو 11 عامًا، أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وارتفاعًا كبيرًا في معدلات التضخم والأسعار وندرة في المحروقات وانقطاعًا طويلًا في التيار الكهربائي يصل في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يوميًا دون وجود بدائل حقيقية.

ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والمواد الأولية
ويرافق ارتفاع أسعار المحروقات، ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والمواد الأولية التي تعتمد على المشتقات النفطية لتشغيل المولدات ونقل البضائع.

ويقول رائد السعدي (48 عامًا)، أمين المستودع في شركة خاصة لوكالة «فرانس برس»، إن «هذا القرار سيؤثر على الجميع»، مضيفًا أن «الراتب يكفينا لكي نذهب للعمل، لكن دون الرجوع منه (...) الحياة باتت صعبة للغاية ولا أعلم إلى أين سيصل بنا الحال».

ومنذ بدء النزاع 2011، مني قطاع النفط والغاز في سورية بخسائر كبرى تقدر بنحو 91.5 مليار دولار، جراء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى، فضلًا عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.

ويعيش غالبية السوريين اليوم، تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة بعد تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورغم تراجع وتيرة المعارك في البلاد، حيث أودى النزاع بنحو نصف مليون شخص، وهجَّر الملايين، ودمَّر البنى التحتية، إلا أنها لا تزال تعاني ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة وعزلة من معظم الدول العربية والغربية، مع استمرار الاستعصاء السياسي دون وجود أفق حل يؤدي لانفراج اقتصادي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم