أعلنت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للغاز، الإثنين، أنها ستخفض شحنات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم» إلى 33 مليون متر مكعب يوميًا اعتبارًا من الأربعاء.

وذكرت الشركة أنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب «مشكلة تقنية في المحرك»، بحسب «فرانس برس».

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي في أعقاب قمة في طهران أن شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» ستفي بـ«كامل» التزاماتها تجاه عملائها، في وقت خفضت فيه إمداداتها إلى أوروبا في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.

 قمة ثلاثية في طهران
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي أعقب قمة ثلاثية جمعته مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان إن «غازبروم وفت، وتواصل الإيفاء، وستواصل الإيفاء، بكامل التزاماتها».

- إيران و«غازبروم» الروسية توقعان مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار
- «غازبروم» تطلب من «سيمنز» تسليمها توربينا لتشغيل خط «نورد ستريم»
- «غازبروم» الروسية: لا نضمن حسن سير عمل أنبوب غاز «نورد ستريم»

ووقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة «غازبروم» الروسية، مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار، على هامش زيارة بوتين لإيران، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) الثلاثاء.

وأبلغت شركة «غازبروم» الروسية زبائنها في أوروبا، الإثنين الماضي، بأنها لا يمكنها ضمان إمدادات الغاز بسبب ظروف «استثنائية»، وهو ما يزيد المخاطر وسط إجراءات اقتصادية انتقامية بين موسكو والغرب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الرسالة، المؤرخة في 14 يوليو، إن المحتكر الحكومي للغاز في روسيا يعلن حالة القوة القاهرة بشأن الإمدادات بدءًا من 14 يونيو، وفق «يورو نيوز».

أكبر مستورد للغاز الروسي في ألمانيا
وقالت شركة «يونيبر» الألمانية للمرافق، أكبر مستورد للغاز الروسي في ألمانيا، وهي من بين الزبائن الذين قالوا إنهم تلقوا الرسالة، إنها رفضت رسميًا ذلك المطلب، ووصفته بأنه غير مبرر.

وقالت «آر دبليو إي»، أكبر منتج للكهرباء في ألمانيا ومستورد آخر للغاز الروسي، أيضًا إنها تلقت إخطارًا بالقوة القاهرة. وقالت الشركة: «نرجوكم أن تتفهموا أننا لا يمكننا التعقيب على تفاصليها أو رأينا القانوني».

تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا 
وقال مصدر تجاري، طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المسألة، إن القوة القاهرة تتعلق بإمدادات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» وهو طريق إمداد رئيسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى. والتدفقات خلال خط الأنابيب متوقفة، بينما تُجرى صيانة سنوية لخط الأنابيب بدأت في 11 يوليو ومن المقرر أن تنتهي يوم الخميس.

وتخشى أوروبا أن موسكو قد تبقي «نورد ستريم 1» متوقفًا عن العمل انتقامًا من عقوبات فرضت على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وهو ما يبرز أزمة طاقة تخاطر بدفع المنطقة إلى الركود.