ارتفعت أسعار النفط بنحو 3% اليوم الأربعاء، بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، وذلك مع عودة مخاوف الإمدادات إلى الواجهة، إلا أن هذه المكاسب تقلصت مع رجوع المستثمرين إلى السوق، واستمرار القلق حول ركود الاقتصاد العالمي.
وصعدت العقود الآجلة لخام «برنت» بنحو 3.08 دولار أو 2.9% إلى 105.85 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة، بعد أن هوت 9.5% أمس الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي منذ مارس الماضي، قبل أن ترتفع في أحدث تعاملات 92 سنتا أو 0.9% إلى 103.69 دولار للبرميل، حسب وكالة «رويترز».
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 102.14 دولار للبرميل، مرتفعا 2.64 دولار، أو 2.7%، بعد أن أغلق دون مستوى 100 دولار للمرة الأولى منذ أواخر أبريل، وارتفع في أحدث تداول 46 سنتا أو 0.5% إلى 99.96 دولار للبرميل.
اقتراح زيادة الإمدادات من إيران وفنزويلا
وقال الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، أمس، إن الصناعة «تحت الحصار» بسبب سنوات من نقص الاستثمار، متابعا أنه يمكن تخفيف النقص إذا سمح بإمدادات إضافية من إيران وفنزويلا.
كما حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من أن الاقتراح الياباني للحد من سعر النفط الروسي عند نحو نصف مستواه الحالي سيؤدي إلى انخفاض كبير في الإمدادات بالسوق، ودفع الأسعار إلى ما فوق 300 أو 400 دولار للبرميل.
- نزيف النفط يتواصل.. خام غرب تكساس تحت 100 دولار وبرنت يفقد قرابة 10%
- النفط ينخفض بنسبة 5% مع مخاوف «كوفيد-19»
- تراجع أسعار النفط مع اتساع تفشي «كورونا» في الصين وانخفاض إنتاج «أوبك»
من ناحية أخرى، تدخلت الحكومة النرويجية، الثلاثاء، لإنهاء إضراب في قطاع البترول أدى إلى خفض إنتاج النفط والغاز، والذي أدى إلى خفض صادرات الغاز اليومية بمقدار مليون و170 ألف برميل من المكافئ النفطي، أو 56% من صادرات الغاز اليومية، في حين كان من الممكن أن يضيع 341 ألف برميل من النفط.
ويرى المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» ليون لي، إن انتعاش اليوم قد يكون «تصحيحا قصير المدى للمضاربين على الانخفاض، ومن المرجح أن تظل أسعار النفط تحت الضغط في المستقبل القريب».
تعليقات