سجلت قناة السويس، أعلى عائدات سنوية في تاريخها خلال العام المالي 2021/2022، بلغت سبعة مليارات دولار.

وأفاد بيان صادر عن هيئة قناة السويس اليوم، بأن «إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام المالي 2021/2022، سجلت أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف البيان أن المجرى الملاحي حقق «أعلى حمولة صافية سنوية لعام مالي قدرها 1.32 مليار طن، وأعلى إيراد سنوي مالي بلغ سبعة مليارات دولار، متجاوزة بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل»، فيما بلغ إيراد القناة في العام المالي 2020/2021، نحو 5.8 مليار دولار.

وبحسب بيان الإثنين، فقد ارتفعت أعداد السفن العابرة للقناة خلال العام المالي 2021/22، إلى 22 ألفا و32 سفينة، بارتفاع تخطى 15% عن العام المالي السابق.

وأرجع رئيس هيئة القناة، أسامة ربيع، أسباب تحقيق هذه الأرقام إلى «نجاح السياسات التسويقية التي انتهجتها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة للعبور من قناة السويس»، وكذلك «الوفر الذي تحققه قناة السويس مقارنة بالطرق البديلة في ظل ارتفاع أسعار تأجير السفن، والشحن وارتفاع أسعار النفط وتغير خريطة التجارة العالمية من جراء الحرب الروسية الأوكرانية».

- قناة السويس المصرية تحقق أعلى إيرادات شهرية في تاريخها

وتمر عبر هذا الممر الملاحي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، قرابة 10% من إجمالي حركة التجارة البحرية الدولية.

القناة مصدر رئيسي للعملات الصعبة في مصر
وتشكل القناة مصدرا رئيسيا للعملات الصعبة لمصر التي تعاني من انخفاض النقد الأجنبي، وارتفاع معدل التضخم على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، ما دفع البنك المركزي المصري لخفض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار بنسبة 18% في مارس الماضي، واستخدام أكثر من 4 مليارات دولار من احتياطي النقد الأجنبي للبلاد لتغطية احتياجات البلاد الأساسية.

وبدأت مصر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، من أجل قرض جديد لتأمين مزيد من النقد الأجنبي.

وأعلنت القناة رفع رسوم العبور مرتين هذا العام بنسبة 6% في فبراير وبنسبة تراوح بين 5% و10%، حسب نوعية حمولة السفن، في مارس.