تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف بعد تأرجح خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، حيث فاقمت المخاوف من تأثر الطلب على الوقود بسبب ركود محتمل وقيود جديدة لفيروس «كورونا» المستجد في الصين.
ونزل خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 22 سنتا أو 0.2% إلى 120.71 دولار، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 25 سنتا أو 0.2% إلى 122.02 دولار للبرميل، حسب وكالة «فرانس برس».
وفي الصين، أدى تفشي فيروس كورونا في حانة في بكين إلى إثارة المخاوف من مرحلة جديدة من عمليات الإغلاق، في الوقت الذي خففت فيه القيود، وتوقع زيادة الطلب على الوقود.
وبدأت منطقة تشاويانغ، أكثر أحياء العاصمة الصينية اكتظاظا بالسكان، حملة اختبار جماعي استمرت ثلاثة أيام بين سكانها البالغ عددهم نحو 3.5 مليون نسمة أمس الإثنين، وجرى التعرف على نحو عشرة آلاف شخص كانوا على اتصال وثيق برواد البار، وأغلقت مبانيهم السكنية.
ترقب لبيانات المخزون الأميركي من النفط
وقالت المحللة في «سي إم سي ماركتس» تينا تنغ إنه بالنظر إلى المستقبل، قد تواجه أسعار النفط مزيدا من الضغط إذا فاجأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسواق برفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع.
وأضافت: «خلاف ذلك، سيعود تركيز التجار إلى قيود الصين بشأن فيروس كورونا، حيث يمكننا أن نرى الأسعار تتبع توقعات الطلب لثاني أكبر اقتصاد في العالم».
وسينتظر السوق بيانات المخزون الأميركية الأسبوعية من معهد البترول الأميركي اليوم الثلاثاء، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية غدا الأربعاء؛ لمعرفة مدى استمرار شح إمدادات النفط الخام والوقود.
وتوقع ستة محللين استطلعت «رويترز» آراءهم تراجع مخزونات الخام الأميركية 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو، بينما توقعوا أن مخزونات البنزين ارتفعت بنحو 800 ألف برميل، وأن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، لم تتغير.
تعليقات