استقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، متجهة نحو تغيير طفيف خلال الأسبوع، حيث أدى حظر الاتحاد الأوروبي المزمع على النفط الروسي إلى توازن مخاوف الطلب بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. 

وحسب وكالة «رويترز»، هبطت العقود الآجلة لخام «برنت» لشهر يوليو 18 سنتا أو ما يعادل 0.2٪ إلى 112.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش، بينما هبط خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي لشهر يونيو بمقدار سنتان إلى 112.19 دولار في آخر يوم له كأقرب شهر.

وانخفض عقد خام «غرب تكساس» الوسيط الأكثر تداولا لشهر يوليو بمقدار 14 سنتا إلى 109.75 دولار للبرميل. ودعا صندوق النقد الدولي الاقتصادات الآسيوية إلى الانتباه للمخاطر غير المباشرة من التشديد النقدي، حيث قال نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، كينجي أوكامورا، إنهم يواجهون خيارا بين دعم النمو بمزيد من التحفيز وسحبه لتحقيق الاستقرار في الديون والتضخم.

سياسة بنك اليابان
في حين أن سياسة بنك اليابان تتعارض مع التحول العالمي نحو التشديد النقدي، ورفعت البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أسعار الفائدة أخيرا. وقال كريج إيرلام، محلل السوق البارز في «أوماندا»: «هناك الكثير من القوى في الوقت الحالي، والتشاؤم الاقتصادي المتزايد هذا الأسبوع، وإعادة فتح الصين للتقدم قد أضاف إلى ذلك فقط».

وأضاف «لا تزال المخاطر تميل إلى الاتجاه الصعودي على الرغم من إعادة فتح الصين والجهود المستمرة نحو حظر نفطي روسي من قبل الاتحاد الأوروبي». يأمل الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق بشأن حظر مقترح لواردات الخام الروسية يتضمن اقتطاعات لدول الاتحاد الأوروبي الأكثر اعتمادا على النفط الروسي مثل المجر.

وقالت شركة «إيه بي سي» الاستشارية للأبحاث في مذكرة إن «احتمالات إعلان حظر الاتحاد الأوروبي ستحدث عاجلا وليس آجلا في أعقاب نجاح ألمانيا في خفض واردات النفط الروسية بأكثر من النصف في فترة قصيرة للغاية». وأضافت «التخفيضات الإضافية في واردات ألمانيا من النفط الروسي ستجعل من السهل على أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي الابتعاد عن واردات النفط الخام والمنتجات الروسية عاجلا وليس آجلا».