أعلنت شركة «إيني» الإيطالية للطاقة، الثلاثاء، أنها قررت فتح حساب باليورو وآخر بالروبل لدى مصرف «غازبروم بنك» لتسديد مدفوعاتها لقاء إمدادات الغاز الروسي المستحقة «خلال الأيام المقبلة»، امتثالًا لطلب موسكو.

وأفادت الشركة العملاقة في بيان أن «واجب التسديد لا يمكن القيام به من خلال تحويل باليورو» والآلية الجديدة «يفترض ألا تكون تتعارض مع العقوبات» التي فرضتها المفوضية الأوروبية على موسكو، بحسب «فرانس برس».

رفض أوروبي لدفع الثمن بالروبل
وحذرت المفوضية الأوروبية، في 2 مايو، من أن الاتحاد الأوروبي لن يدفع ثمن مشترياته من الغاز من روسيا بالروبل، وأن الاتحاد عليه الاستعداد لمرحلة توقف الإمدادات من موسكو.

- «غازبروم» تعلق اعتبارا من الأربعاء صادرات الغاز الروسي إلى بلغاريا
- «غازبروم» توقف صادرات الغاز الروسي إلى بولندا عبر خط أنابيب «يامال»
-  الاتحاد الأوروبي يسعى لتأمين 90% من احتياجات الغاز بحلول نوفمبر.. ويفكر في تثبيت الأسعار

وقالت المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون وقتها، إن طلب موسكو دفع ثمن المشتريات النفطية بالروبل هو «تعديل أحادي الجانب وغير مبرر للعقود، ورفضه أمر مشروع»، موضحة أن 97% من العقود (التي أبرمتها شركات أوروبية) تحدد عملة الدفع وهي إما اليورو أو الدولار.

وأشارت إلى أنه ليس لديها علم بفتح حسابات بالروبل وقالت: «الدفعات مجدولة في منتصف مايو، وستلتزم غالبية الشركات بقواعد العقود».

صدام روسي-أوروبي حول عملة تسديد شحنات الغاز 
ودفعت بولندا وبلغاريا مقابل مشترياتهما بالعملة المنصوص عليها في عقديهما مع شركة «غازبروم»، ورفضتا فتح حساب ثانٍ بالروبل. وردًا على ذلك، علَّقت شركة الغاز الروسية عمليات التسليم، معتبرة أن البلدين تخلفا عن السداد.

وقالت المفوضة الأوروبية: «لا توجد تهديدات فورية للإمدادات، لكننا لن نتمكن من التعويض عن 150 مليار متر مكعب من الغاز المشتراة من روسيا من مصادر أخرى... يمكننا التعامل مع استبدال ثلثي إمدادات الغاز الروسي».

وأكدت الوزيرة البولندية، آنا موسكفا، أن الاحتياطات البولندية للغاز ستبلغ حدها الأقصى لهذا الشتاء، إذ بدأ الغاز الطبيعي المسال الأميركي الوصول عبر ليتوانيا، وسنتزود بالغاز من النرويج عبر الدنمارك.

حظر نفطي للواردات من روسيا؟
كذلك، بحث الوزراء في وقف تدريجي لمشتريات النفط والمنتجات البترولية الروسية بهدف تجفيف التمويل الأوروبي للحرب التي يقودها الكرملين في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الطاقة والبيئة الفرنسية، باربرا بومبيلي، إن حزمة عقوبات جديدة قيد الإعداد، لكن ذلك لم يكن موضوع مجلس الطاقة هذا. أما سيمسون، فقالت: «نعمل على حزمة جديدة من العقوبات».