أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه يضع «التضخم على رأس أولوياته الوطنية»، ويشعر بمعاناة الأميركيين بعد أن بلغ التضخم أعلى معدل له في أربعة عقود.

وقال بايدن، في كلمة بالبيت الأبيض، «يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي القيام بعمله وسوف يؤدي وظيفته. أعتقد أن التضخم هو التحدي الاقتصادي الأكبر لدينا الآن، وأعتقد أنهم يرون ذلك أيضًا»، بحسب «فرانس برس».

ولكنه قال إن بعض «جذور التضخم» خارجة عن سيطرته، مشيرًا إلى جائحة «كوفيد-19» وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا. وأضاف: «هذان المساهمان الرئيسيان... هما عالميان بطبيعتهما. وهذا هو السبب في أننا نشهد تضخمًا تاريخيًا في دول العالم أجمع».

أرقام التضخم لشهر أبريل 
سيتم إعلان أرقام التضخم لشهرأبريل الأربعاء. ويتوقع الاقتصاديون تباطؤًا مقارنة بشهر مارس. 

وأشار بايدن إلى أن 60% من التضخم في مارس كان بسبب ارتفاع أسعار الوقود. والثلاثاء، بلغ متوسط سعر غالون البنزين (3.78 لتر) 4.374 دولار، متجاوزًا السعر القياسي السابق في 11 مارس. وكان متوسط سعر غالون البنزين قبل عام 2.967 دولار.

-  أكبر زيادة منذ 22 عاما.. «الاحتياطي الفيدرالي» يرفع نسب الفائدة نصف نقطة مئوية
-  واشنطن تدرس رفع الرسوم الجمركية عن السلع الصينية لمكافحة التضخم

وإذا كان الرئيس لا يسيطر على الحرب في أوكرانيا ولا على الجائحة، فقد قال إن بوسعه أن يعمل على جبهات أخرى. وقال: «هناك أشياء يمكننا القيام بها، يمكننا معالجة ما يجب علينا فعله، بدءًا من الاحتياطي الفيدرالي الذي يؤدي دورًا كبيرًا في مكافحة التضخم».

 تعيينات «المرشحين المؤهلين تأهيلًا عاليًا»
ومن ثم حث مجلس الشيوخ على «التصديق دون تأخير» على تعيينات «المرشحين المؤهلين تأهيلًا عاليًا»، الذين اقترحهم لقيادة البنك المركزي. 

كما أشار إلى أن إدارته تدرس إمكانية إلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية التي فرضها سلفه دونالد ترامب في 2018، التي تمثل تكاليف إضافية للشركات الأميركية التي لا يمكنها الحصول على المواد من دول أخرى. 

 الرسوم الجمركية على 350 مليار دولار من الواردات السنوية
في الإجمال تؤثر الرسوم الجمركية على 350 مليار دولار من الواردات السنوية من العملاق الآسيوي، وتنتهي صلاحيتها في 6 يوليو. وأعلن مكتب الممثلة التجارية الأسبوع الماضي بدء مشاورات لتعديلها أو حتى إلغائها في سياق تضخم غير مسبوق منذ بداية الثمانينات.

وعند سؤاله إلى متى سيستمر التضخم، قال بايدن متحدثًا عن الاقتصاديين: «يتوقع معظمهم أن تنخفض الأسعار هذا العام، ويعتقد آخرون أنها قد تستمر حتى العام المقبل... لا أستطيع أن أتنبأ بذلك».

وبدا بذلك حذرًا بعد أن ردد لفترة طويلة أن التضخم المرتفع كان «موقتًا».