Atwasat

أوكرانيا ستخسر ثلث محصولها من القمح بسبب الحرب

القاهرة - بوابة الوسط السبت 07 مايو 2022, 02:54 مساء
WTV_Frequency

حذرت شركة كايروس لتحديد المواقع الجغرافية، في مذكرة نشرت الجمعة استنادًا إلى تحليل صور عبر الأقمار الصناعية، بأن محاصيل القمح المقبلة في أوكرانيا ستتراجع بما لا يقل عن 35%، عما كانت عليه العام 2021 بسبب الغزو الروسي.

وأثار النزاع بلبلة كبيرة في موسم البذار الجاري، وأرغم المزارعين على العمل تحت القصف، فيما بات من الصعب الحصول على الوقود الضروري لنشاطهم، بحسب وكالة «فرانس برس».

ويظهر الفرق في المحاصيل بوضوح من خلال صور الأقمار الصناعية بالمقارنة مع المواسم الاعتيادية، ما يعزز توقعات المحللين.

- «رويترز»: روسيا تستأنف تدريجيا صادرات القمح من موانئها على البحر الأسود

والتقط القمر الصناعي «تيرا»، التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الصور بين 14 و22 أبريل، بعد أقل من شهرين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وقامت كايروس بتحليلها.

مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي
واتبعت الشركة المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحديد المواقع الجغرافية، على اتّصال بالبيئة، في تحليلها الوسيلة المعروفة بـ«مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي»، وهو تحليل عالي الدقة بواسطة الأشعة تحت الحمراء، يسمح بتقييم وضع النبات وبالتالي استنتاج توقعات بالنسبة لمحاصيل الحبوب.

واستنادًا إلى هذه الصور، سيكون بإمكان أوكرانيا في ظل الوضع الراهن إنتاج 21 مليون طن من القمح العام 2022، ما يقل بـ12 مليون طن عن محصول 2021 بحسب كايروس، مع تراجع المحاصيل بنسبة 23% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة.

وأوضح المحللون أنه «مع استمرار المعارك، وبما أن قسمًا كبيرًا من إنتاج القمح في البلد مصدره مناطق شرق أوكرانيا حيث النزاع على أشدّه، فإن أرقام الإنتاج الفعلية ستكون أدنى على الأرجح».

وقال المحلل لدى شركة إنتر كورتاج، داميان فيركامبر، ردًا على أسئلة وكالة «فرانس برس»، الأربعاء إن «موسم البذار يتواصل، فيما المزارعون يمارسون نشاطهم وهم يضعون خوذة وسترة واقية من الرصاص.. لكنه تحد لوجستي هائل، ونحن على يقين بأن المساحات المزروعة ستكون أصغر» من قبل.

مشكلة في التخزين
وفي مطلق الأحوال، فإن المزارعين الذين سيتمكنون من زرع القمح، سيواجهون مشكلة في التخزين؛ إذ أن حركة التصدير عبر القطارات والبر لا يمكن أن تعوض سوى عن جزء يسير من التصدير عبر السفن، في ظل الحصار الذي تفرضه روسيا على الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، ما يعوق المبادلات التجارية.

وينذر النزاع بتدهور الوضع في الدول التي تعول على واردات الحبوب الروسية والأوكرانية، مثل الصومال والكونغو الديمقراطية في أفريقيا، لا سيما أن روسيا وأوكرانيا تؤمنان 30% من واردات الحبوب في العالم.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم