سجل سعر صرف اليورو، الأربعاء، أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ خمس سنوات، في وقت تستفيد العملة الأميركية من وضعها كملاذ آمن وسط اضطرابات اقتصادية وفيما يقوم الاحتياطي الفدرالي الأميركي برفع معدلات الفائدة. وتراجع سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.0588 دولار، في أدنى مستوياتها منذ أبريل 2017، حسب وكالة «فرانس برس».
ويوم الإثنين الماضي، ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار وعملات دولية قوية أخرى بعد إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، بحيث يراهن الصرافون على اتحاد أوروبي أقوى.
اقتصاد منطقة اليورو
وتتسبب الحرب في أوكرانيا بتداعيات «وخيمة» على اقتصاد منطقة اليورو، حسب رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في حين تزداد الآفاق قتامة مع ارتفاع أسعار الطاقة وزعزعة سلاسل الإمداد وتراجع الثقة.
وقالت لاغارد خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن «الحرب في أوكرانيا تؤثر بشدة على اقتصاد منطقة اليورو، وفاقمت حالة عدم اليقين بدرجة كبيرة»، موضحة أن «آثار الحرب على الاقتصاد هي رهن تطور النزاع وتداعيات العقوبات الحالية وغيرها من التدابير المحتملة في المستقبل»، وفق وكالة «فرانس برس».
ويدفع هذا الارتياب البنك المركزي الأوروبي إلى التحوط. وخلافا لحال مصارف مركزية أخرى، لم ترفع المؤسسة الأوروبية من سعر الفائدة الرئيسي أو لم تكشف حتى عن مهل زمنية لرفعه في مسعى إلى احتواء ازدياد الأسعار.
تعليقات