سجل اقتصاد الصين نموا نسبته 4.8% في الربع الأول من العام الجاري، وفق ما أعلن المكتب الوطني للإحصاء، الإثنين، محذرا من «تحديات كبيرة» في المستقبل نظرا إلى أن عودة ظهور فيروس كورونا المستجد تهدد الهدف السنوي الطموح لبكين.
وبدأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم يفقد قوته بالفعل في النصف الأخير من العام الماضي، في ظل تراجع سوق العقارات والإجراءات التنظيمية المشددة، حسب وكالة «فرانس برس».
وعطّل نهج بكين الصارم في التعامل مع حالات تفشي الفيروس هذا العام سلاسل التوريد، وقد فُرض حجر على عشرات الملايين الأشخاص بما في ذلك في مدينتي شنغهاي وشنتشن اللتين تعتبران مقرا للنشاط الاقتصادي.
وقال المكتب الوطني للإحصاء، الإثنين، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين كان أفضل من المتوقع عند 4.8% على أساس سنوي في الربع الأول، ارتفاعا من 4.0% في الأشهر الأخيرة من العام 2021.
لكن البيانات لم تأخذ في الاعتبار التأثير السلبي للحجر الذي فرض في شنغهاي منذ أسابيع عدة، وجاءت الأرقام أعلى من توقعات المحللين.
غير أن القيود المتعلقة بالفيروس والتي شملت مدنا كبيرة في مارس أثارت ضغوطا على مبيعات التجزئة ما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة. ويضاف كل ذلك إلى الضغوط الملقاة على عاتق المسؤولين لتحقيق هدف النمو للعام والمحدد عند نحو 5.5%.
تعليقات