Atwasat

خبير اقتصادي يرد على تصريح سعادة الشامي حول «إفلاس لبنان»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 07 أبريل 2022, 01:39 مساء
WTV_Frequency

رفض الخبير الاقتصادي، أنيس بودياب، وصف ما يمر به لبنان منذ فترة بـ«حالة إفلاس»، ورأى أن البلد «متعثر» منذ ثلاث سنوات، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس الوزراء اللبناني، سعادة الشامي، حول «إفلاس لبنان».

ونقلت وكالة «نوفا» الإيطالية عن بودياب قوله: «بشكل عام، يمر لبنان بأزمة اقتصادية شديدة الخطورة صنفها البنك الدولي كواحدة من أشد الأزمات من 150 عاما حتى اليوم»، وأضاف: «المشكلة الأكبر هي أن السلطة السياسية لا ترى هذه الأزمة ولا ترغب بالخروج منها. ليس هناك خطة للتعافي وحتى التفاوض مع الصندوق الدولي ليس هناك جدية».

وحول حقيقة إفلاس لبنان، أكد بودياب «قطعا كلا، لبنان ليس في حالة إفلاس، ولكن الدولة اللبنانية متعثرة وهذا التعثر ليس وليد الأمس بل من سنتين ونصف أو ثلاث سنوات»، وأوضح أن «الشامي هو أولا خبير اقتصادي وضليع في صندوق النقد وهو عمل في صندوق النقد وكان رئيس هيئة الأسواق المالية في لبنان أيضا وبالتالي هذا الكلام يحسب عليه».

ونفى نائب رئيس الوزراء اللبناني، سعادة الشامي، ما أُشيع على لسانه حول إفلاس الدولة اللبنانية، قائلا إن «كلامه أُجتزأ».

- ماذا يعني تصريح نائب رئيس الحكومة اللبناني حول إفلاس الدولة؟​
تجميد أصول لبنانية بقيمة 120 مليون يورو في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ
لبنان: تجميد أصول 5 بنوك بقرار قضائي
مصارف لبنان تغلق عشرات الفروع وتسرح آلاف الموظفين لمواجهة الانهيار

خبير اقتصادي: لبنان متعثر منهوب وإرادته السياسية مسلوبة
وقال بودياب للوكالة الإيطالية: «الدول لا تفلس، خاصة لبنان الذي يملك مطارا ومرفأ ولديه أكثر من مليار متر مربع من الأراضي طبعا بأسعار متفاوتة، يملك المصرف المركزي وأصوله إضافة إلى الموجودات من الذهب الذي يقدر اليوم بـ17 مليار دولار».

وتابع: «طبعا لبنان متعثر منهوب وإرادته السياسية مسلوبة أيضا»، مضيفا: «كلام الشامي ليس بموقعه خاصة ونحن في تفاوض مع صندوق النقد الدولي وقاب قوسين أو أدنى من توقيع الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي».

وأشار الخبير اللبناني إلى أن «الشامي مسؤول ويدير التفاوض مع صندوق النقد وهو من الأساسيين في وضع خطة التعافي الاقتصادية».

من يتحمل الخسائر الأكبر؟
ونقلت «نوفا» عن الخبير الاقتصادي اللبناني قوله إن المشكلة تكمن في «كيفية توزيع الخسائر»، موضحا «ربما كان الشامي يحاول أن يقول بأن الخسائر باتت لدولة لا إمكانات لها ومصرف مركزي إمكاناته محدودة، إذا الخسائر ستقع على المصارف وعلى المودعين».

وحاول الشامي أن يحمل الخسائر للمودعين والهيئات الاقتصادية الذين رفضوا هذا الأمر، على حد قول بودياب، الذي تساءل «هل الدولة تحاول أن تضع الموضوع على المودعين»، وشرح «نحن في حالة مأزومة حجم الخسائر 72 مليار دولار فيما حجم البنك المركزي لا يتخطى الـ11 مليار. يحاول الشامي أن يقول إن الدولة اللبنانية متعثرة ولدينا أزمة كبيرة وأنه يجب أن نتحمل جميعا الخسائر. يحاول في هذا الاطار تحميل الخسائر الأكبر للمودعين».

ووفقا لـ«بودياب»، يطالب صندوق النقد الدولي بأن يكون توزيع الخسائر أقل كلفة على المودعين وأن تتحمل الدولة اللبنانية والمصرف المركزي الجزء الأكبر من الخسائر، موضحا أن تصريح الشامي بـ«إفلاس الدولة» قد يكون هدفه «تخفيف حصة الدولة والمصرف المركزي في تلك الخسائر»، الأمر الذي يرفضه البنك المركزي، وأضاف: «لذلك سارع الشامي ونفى ما قاله وأن حديثه قد أجتزأ».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
أسعار النفط ترتفع بعد جلستين من التراجع
أسعار النفط ترتفع بعد جلستين من التراجع
ماكرون يدعو إلى اتفاق تجاري جديد بين أوروبا و«ميركوسور»
ماكرون يدعو إلى اتفاق تجاري جديد بين أوروبا و«ميركوسور»
وارسو وكييف تسعيان لحل النزاع حول ملف الحبوب
وارسو وكييف تسعيان لحل النزاع حول ملف الحبوب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم