Atwasat

«أوبك» ترفض المطالب الغربية وتقرر زيادة 432 ألف برميل فقط في إنتاج مايو

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 31 مارس 2022, 04:46 مساء
WTV_Frequency

أبقى تحالف «أوبك» بقيادة السعودية، وحلفاؤه في «أوبك بلاس» بقيادة روسيا اليوم الخميس على استراتيجيتهما المتمثلة في الزيادة الطفيفة لإنتاج النفط، رغم الضغوط الغربية من أجل زيادة الإنتاج فيما يهز الصراع في أوكرانيا السوق.

وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط في بيان إنها ستزيد الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا في مايو، مقارنة بـ400 ألف برميل يوميا خلال الأشهر السابقة، وفق وكالة «فرانس برس».

وذكر التحالف أن تعديل السقف المرجعي يعود إلى أسباب تقنية. وبهذا القرار، لا يحيد التحالف عن استراتيجيته التي يتبناها منذ ربيع العام 2021 بفضل انتعاش الطلب، بعد تخفيضات جذرية من أجل التعامل مع الصدمة التي أحدثتها جائحة «كوفيد-19».

أسعار قياسية للنفط
وتوقع المحللون أن يبقى الوضع الراهن على ما هو رغم التوقعات المرتفعة، بعدما لامس النفط في 7 مارس أسعارا قياسية سجلها خلال الأزمة المالية عام 2008، وتجاوز عتبة 130 دولارا للبرميل. ومنذ ذلك الحين، انخفضت الأسعار عن ذروتها.

وقرابة الساعة (12:30 بتوقيت غرينتش)، انخفض خام برنت بحر الشمال بنسبة 5.08% إلى 107.69 دولار للبرميل فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.43% إلى 101.96 دولار، متأثرا بمعلومات صحفية عن خطط محتملة لعمليات سحب مكثفة من الاحتياطات الاستراتيجية الأميركية.

ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض اليوم الخميس خطة لسحب ما يصل إلى مليون برميل يوميا من الاحتياطات الاستراتيجية الأميركية، وفق معلومات نقلتها وكالة بلومبيرغ.

أميركا بيدها ضبط السوق؟ 
وأوضح كارستن فريتش، المحلل في «كوميرز بنك»، أنه في المجموع، يجب سحب ما يصل إلى 180 مليون برميل من الاحتياطات، وهو أمر غير مسبوق. وإذا طبق ذلك بفعالية، لن يكون هناك نقص في المعروض في سوق النفط.

وبالنسبة إلى تحالف (أوبك+) الذي أنشئ العام 2016 بهدف تنظيم السوق، فإن التقلب الحالي في الأسعار ليس بسبب الأساسيات، لكنه يعود إلى التطورات الجيوسياسية المستمرة.

وأثارت الحرب مخاوف من تعطل إمدادات النفط الروسية وتسببت في تقلبات حادة مع ارتفاع الأسعار بسبب العقوبات الغربية على موسكو وتراجع الآمال في إحراز تقدم في مفاوضات السلام.

الغرب يحاول حرمان روسيا من ورقة النفط 
لكن دعوات المجتمع الدولي تضاعفت خصوصا بعد قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وقف استيراد النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بعد السعودية.

ووجه وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك نداء عاجلا للدول المصدرة للنفط في اليوم التالي لزيادة مستوى الإنتاج لتخفيف الصدمة على السوق.

من جانبها، حضت الوكالة الدولية للطاقة التي وصفت سابقا قرارات المنظمة بالترقب بأنها مخيبة للآمال، تحالف (أوبك+) على أن يكون في الجانب الصحيح.

وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول منتصف مارس «آمل حقا في أن يسفر الاجتماع عن رسائل إيجابية من شأنها المساعدة في تخفيف الضغط على أسواق النفط».

والرسالة نفسها أرسلتها دول مجموعة السبع، فيما زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرياض لمحاولة إقناع قادة السعودية والإمارات بزيادة الإنتاج.

مواقف عربية رافضة لدعوات الغرب ضد روسيا
لكن رغم كل تلك الجهود الدولية، ما زالت دول الخليج ترفض المطالب الغربية.

ويبدو تحالف (أوبك+) في هذه المرحلة أقوى من أي وقت. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الإثنين إن التحالف «هنا ليبقى»، مشيرا إلى تصميمه على عدم ترك السياسة تؤثر على المنظمة.

وأضاف «ما لم يكن هناك جهة مستعدة لتوريد 10 ملايين برميل يوميا، لا يمكننا الاستعاضة عن الروس» في السوق.

من جهته، كرر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الثلاثاء التزامه في أوبك+ قائلا إنه إذا لم يكن الاتفاق موجودا، لن يكون لدينا استقرار في سوق الطاقة وستتفاقم مشكلة تقلب الأسعار.

ويقول الخبراء إنه سينظر إلى تدخل سعودي في الأسواق على أنه «خيانة لروسيا»، مع سعي الغرب لمنع موسكو من استخدام صادراتها من النفط والغاز لممارسة الضغط على الغربيين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
استئناف الرحلات الجوية من طهران
استئناف الرحلات الجوية من طهران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم