رفع البنك المركزي البريطاني معدل الفائدة إلى مستوى ما قبل الجائحة لمواجهة التضخم الذي يقول إنه قد يتجاوز 8% في 2022 لكنه قلق من عواقب الحرب في أوكرانيا على النمو.

وأعلن البنك المركزي في محضر اجتماعه أن «لجنة السياسة النقدية صوتت لرفع سعر الفائدة بـ 0.25 نقطة  إلى 0.75 %». هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تشدد فيها سياستها، وفق وكالة «فرانس برس».

وبررت لجنة السياسة النقدية قرارها بـ«التوتر في سوق العمل والمؤشرات المستمرة للتكاليف والضغوط التضخمية ومخاطر استمرارها».

وقبل يوم، رفع الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة للمرة الأولى منذ بداية الجائحة بينما اختار البنك المركزي الأوروبي أن يترك عامل الوقت يحكم على الأوضاع.

- مسؤول أممي: نهاية السيناريو في أوكرانيا انفجار الاقتصاد العالمي كله
- «الطاقة الدولية» تخشى من «صدمة» في عرض النفط العالمي
- صندوق النقد: حرب أوكرانيا تعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر

معضلة الحرب في أوكرانيا 
بالنسبة لجميع البنوك المركزية، تمثل الحرب في أوكرانيا معضلة جديدة: يؤدي اضطراب سوق الطاقة والمواد الأولية الأخرى (القمح والألمنيوم) إلى ارتفاع الأسعار ما يؤدي إلى تفاقم التضخم المتسارع أصلا حتى قبل النزاع.

وحذر بنك إنجلترا من أنه من «المحتمل» أيضا أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى «التأثير على سلسلة التوريد».

وحذر أيضا من أن «الضغوط التضخمية ستزداد بشكل كبير في الأشهر المقبلة بينما من المتوقع أن يتباطأ النمو في البلدان المستوردة الصافية للطاقة مثل المملكة المتحدة».

لذلك يجب على حكام المصارف المركزية الاختيار بين الحفاظ على سياسات نقدية تتمتع بمرونة كبيرة مع المخاطرة ببقاء التضخم لفترة طويلة أو رفع أسعار الفائدة ما يؤثر على قدرة الاقتراض وعلى ائتمانات الأفراد والشركات على حد سواء.