سيرسل صندوق النقد الدولي فريقين إلى لبنان وتونس خلال مارس الجاري، لإجراء مزيد النقاشات حول برامج المساعدات المالية الجديدة للبلدين، وفق ما أفاد ناطق باسم المؤسسة الخميس.

وتسعى الحكومتان التونسية واللبنانية منذ شهور للحصول على دعم لاقتصاديهما المضطربين، لكنهما لم تتوصلا بعد إلى اتفاق مع الصندوق الذي يتخذ مقرا في واشنطن.

إنقاذ لبنان من الخطر
وقال الناطق باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس للصحفيين إن المحادثات مع لبنان بشأن المساعدة لمواجهة التحديات المالية الخطرة «تسير بشكل جيد»، لكنه شدد على أن «هناك حاجة إلى عمل مكثف»، باعتبار أن «تحديات لبنان عميقة ومعقدة وتتطلب وقتا والتزاما».

- صندوق النقد: «تقدم جيد» في النقاشات مع تونس حول قرض جديد
- مصارف لبنان تغلق عشرات الفروع وتسرح آلاف الموظفين لمواجهة الانهيار

وتخلف لبنان العام 2020 عن سداد ديونه السيادية للمرة الأولى في تاريخه. وأطلق صندوق النقد الدولي مفاوضات الشهر الماضي بشأن برنامج للمساعدة في إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية بعد انهيار سعر صرف الليرة وتجاوز نسبة التضخم 100% وتزايد عدد الفقراء.

محاولة لفهم سياسات تونس
وأوضح رايس أن خبراء من الصندوق سوف يجتمعون مرة أخرى هذا الشهر مع السلطات التونسية، ويسعون للبناء على «التقدم الجيد الذي جرى إحرازه في فهم سياساتهم الإصلاحية».

وطلبت تونس في منتصف نوفمبر برنامج قرض من صندوق النقد الدولي لدعم اقتصادها الذي يعاني من انخفاض النمو، وكذلك ارتفاع الدين العام والتضخم والبطالة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أقال الحكومة وعلق عمل البرلمان في 25 يوليو الماضي، وفي حال التوصل إلى اتفاق ستكون هذه خطة الدعم الرابعة من صندوق النقد الدولي منذ الثورة التونسية.