قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش وغيره من الأوليغارش الروس (أي الطبقة الثرية النافذة) في آخر حزمة عقوبات تستهدف الروس الذين ترى بروكسل أنهم يدعمون غزو أوكرانيا، وفق ما أفاد دبلوماسيان «فرانس برس» الإثنين.

وسيضاف أبراموفيتش، مالك نادي «تشيلسي» لكرة القدم، وغيره من الشخصيات إلى قائمة الأفراد الذين يمكن أن تتم مصادرة أصولهم في الاتحاد الأوروبي (بما يشمل اليخوت والمنازل الفخمة)، ويحظر عليهم دخول دول التكتل، وفق الدبلوماسيين.

وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، الجمعة، فرض بلادها عقوبات على 386 نائبا روسيا أيدوا غزو موسكو لأوكرانيا، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأشارت الوزيرة في بيان إلى أن هؤلاء النواب الذين صوتوا للاعتراف باستقلال منطقتيْ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، سيخضعون لمنع السفر ولتجميد أصولهم في المملكة المتحدة إذا وجدت.

تجميد أصول وحظر على السفر على سبعة «أوليغارش»
فيما أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس الماضي، فرض عقوبات جديدة تتضمن تجميد أصول وحظر على السفر على سبعة «أوليغارش» روس بينهم رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم وشريكه التجاري السابق أوليغ ديريباسكا. وأوضحت وزيرة الخارجية، ليز تراس، أن بين الذين تستهدفهم العقوبات أيضًا المدير التنفيذي لمجموعة «روسنفت»، إيغور سيشين، ورئيس مجموعة «غازبروم»، أليكسي ميلر.

-  عقوبات أوروبية جديدة على روسيا وبيلاروسيا
-  الولايات المتحدة تسعى لشل البنك المركزي الروسي وسط انهيار لـ«الروبل»

ومصطلح «أوليغارشية» يقصد به «النظام السياسي الذي تتولى فيه السلطة فئة قليلة من ذوي النفوذ والمال»، وهو وصف كثير ما تطلقه بريطانيا والولايات المتحدة والدول الغربية على رجال أعمال مقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

 5530 عقوبة
وحسب وكالة «بلومبيرغ»، فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة على موسكو أكثر من 5530 عقوبة، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.

فخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة.

ولا تزال عديد الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك «الحملة الغربية»، بحسب ما تصفها موسكو.

روسيا تحظر  تصدير بعض البضائع والمعدات 
وحظرت روسيا، الخميس الماضي، تصدير بعض البضائع والمعدات في مواجهة العقوبات الغربية الشديدة المفروضة عليها على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا.

وأوضحت الحكومة أن الحظر يشمل بعض التكنولوجيات المرتبطة بالاتصالات والطب ومعدات زراعية وتجهيزات كهربائية، كما فرضت قيودًا على تصدير بعض أنواع الخشب إلى دول «غير صديقة».