قالت مصادر إعلام غربية إن روسيا عرضت على الهند عرضًا يشمل شراء النفط الخام وسلع أخرى على أن يتم الدفع بالروبل.
ونقل موقع «انفستنج» الذي يرصد الأسواق العالمية عن المصادر ذاتها قولها إن مسؤولين هنود أكدوا أن بلادهم تدرس شراء سلع نفط روسية مُخفضة السعر، وأن نيودلهي تعمل على وضع آلية لتسهيل التجارة مع روسيا باستخدام العملات المحلية.
التجارة بالروبل والروبية
وأوضحت أنه قبل اتخاذ القرار النهائي، تناقش الحكومة الهندية كيف يمكن تسوية التجارة بالروبل والروبية، إذ ينتظر المصدرون الهنود مدفوعات بنحو 500 مليون دولار عالقة بعد العقوبات على البنوك الروسية.
ووفقا للمصادر يجري استشارة البنك المركزي الهندي وكذلك المقرضين التجاريين، وتظهر أحدث البيانات أن حجم التجارة الثنائية بين الهند وروسيا تصل إلى 10.8 مليار دولار، وهو ما يمثل أقل من 1.5% من إجمالي تجارة الهند.
وبموجب الآلية المقترحة، يمكن إيداع الروبل في بنك هندي بعد تحويله إلى الروبية والعكس صحيح، في حين أن هناك بعض المخاوف بشأن كيفية ربط العملات، وكذلك بشأن طرق تحقيق التوازن في التجارة، لأن الهند مستورد صاف للبضائع الروسية، بما فيها المعدات الدفاعية، حسب تقرير «انفستنج».
وتقول المصادر أن نيودلهي تعد قائمة بالعناصر التي يمكنها تصديرها إلى روسيا لتضييق العجز التجاري البالغ حوالي خمسة مليارات دولار الذي تعاني منه حاليا.
بينما تفكر في سداد مدفوعات النفط الخام بالروبية، إذ تريد الهند سعر صرف معوما، بدلا من سعر ثابت استخدمته الدولتان منذ ثلاثة عقود، نظرا لانهيار الروبل في الأسابيع الأخيرة.
وفي المقابل قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن اليوان الصيني يشكل جزءا من احتياطات روسيا من العملة الأجنبية، مؤكدا أن بلاده عازمة على استخدام تلك الاحتياطيات، مشيرا إلى أن الدول الغربية «جمدت 300 مليار دولار من أموالنا حتى الآن بهدف اسقاط النظام المالي في روسيا.. لكنهم فشلوا بلا شك».
وقال وزير المالية الروسي لن نتخلف عن سداد الديون ولكن سنقوم بدفعها بالروبل، وأعلن سيلوانوف أن حجم احتياطي الذهب والنقد الأجنبي للبنك المركزي الروسي، الذي تم تجميده بسبب العقوبات الغربية، يبلغ نحو 300 مليار دولار.
قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن العقوبات ضد روسيا ستضرب لاحقا جميع الذين اتخذوا القرارات بفرض هذه القيود الاقتصادية.
تعليقات