تسارع انخفاض أسعار النفط الأربعاء، إذ تراجع سعر النفط في الأسواق الدولية الرئيسية بأكثر من 12%.

وتراجع سعر نفط برنت بنسبة 12.4% إلى 112.15 دولار للبرميل الساعة 18:49 بتوقيت غرينتش، في حين هبط سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي الرئيسي 11.4% إلى 109.59 دولارًا للبرميل.

مجموعة السبع نحو حظر واردات النفط الروسية
يأتي هذا، بينما دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الأربعاء، كل دول مجموعة السبع إلى حظر واردات النفط الروسية، مؤكدة أن القوى الاقتصادية الكبرى عليها أن «تذهب أبعد، وأن تمضي أسرع»، في معاقبة موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.

وقالت تراس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، في مقر الخارجية الأميركية بواشنطن: «علينا أن نضاعف عقوباتنا، بما في ذلك وضع مجموعة السبع حدًّا لاستخدام النفط والغاز الروسيين»، واستبعاد المصارف الروسية من نظام «سويفت» للتواصل المصرفي السريع والآمن، مضيفة: «يجب أن يفشل بوتين»، داعية إلى مواصلة الضغوط.».

مستويات لم تسجل منذ عقد 
اتفقت السعودية وروسيا وكبار منتجي النفط الآخرون، الأربعاء الماضي ، على الإبقاء على نهج الزيادة التدريجية للإنتاج رغم ارتفاع الأسعار على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا. وقرر اجتماع الدول الـ23 المنضوية في تحالف أوبك بلاس «إعادة تأكيد خطة تعديل الإنتاج (...) برفع الكمية الإجمالية للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميًا لشهر أبريل» حسبما قالت المجموعة في بيان.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها الأربعاء لتبلغ مستويات لم تسجل منذ حوالي عقد فيما سجل السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي أعلى سعر له، بسبب الحرب في أوكرانيا التي لا تزال تثير المخاوف إزاء الإمدادات.

-  سعر خام برنت يقفز بنحو 5% متجاوزا 110 دولارات للبرميل
-  سعر خام غرب تكساس يتجاوز 110 دولارات

حوالي الساعة 8.30 ت غ، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 6.66% ليبلغ 110.30 دولار بعدما كان وصل إلى 111.50 دولار، وهو مستوى قياسي منذ 2013.

من جهته، ارتفع برميل نفط برنت بنسبة 6.16% ليصل إلى 111.44 دولار للبرميل بعدما كان بلغ 113.02 دولار، في أعلى مستوى له منذ 2014.

 ارتفاع السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي 
كذلك، ارتفع السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي الهولندي «تي تي إف» الأربعاء إلى 194.715 يورو للميغاوات ساعي، وهو مستوى قياسي مدفوع بالحرب في أوكرانيا، إذ تعتبر روسيا منتجًا ومصدرًا رئيسيًا للغاز.

ووصل سعر الغاز البريطاني تسليم الشهر المقبل إلى 463.83 بنس لكل وحدة حرارية، وهو مستوى قريب جدا من أعلى مستوياته على الإطلاق التي سجّلها في ديسمبر الماضي عند 470.83 بنس.

دفع الاجتياح الروسي لأوكرانيا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات شديدة على موسكو ما أثار المخاوف من توقف صادرات النفط الروسي. وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال أندي مكورميك المحلل لدى «تي رو.برايس»، «تبقى مشكلات سلسلة التوريد والضغوط التضخمية مصدر القلق الأول للكثير من المستثمرين حول العالم».

من جهته، قال ستيفن برينوك من «بي في ام انرجي» «لا تزال الأحداث المتعلقة بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا تطغى على أجواء السوق. وتحديدًا القلق حول العرض يبقى في صلب القلق».

الولايات المتحدة تفرج عن 30 مليون برميل احتياطي طوارئ 
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة، الثلاثاء، أن دولها الأعضاء سيفرجون عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ حفاظًا على استقرار السوق عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويهدف القرار الصادر عن لجنة حكام الوكالة المكونة من 31 دولة عضو، إلى «توجيه رسالة موحدة وقوية لأسواق النفط العالمية مفادها أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات» بسبب النزاع الأوكراني، حسبما جاء في بيان.

من هذا الإجمالي ستفرج الولايات المتحدة عن 30 مليونًا كما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن. ولفت برينوك إلى أن هذه الإعلانات لم تترك الأثر المرجو لأن أسعار النفط واصلت ارتفاعها.