استقرت أسعار النفط بعد تذبذب، الإثنين، مع تطلع المستثمرين لسيناريوهات متناقضة حول تراجع إمدادات الطاقة الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية، وأيضا دخول مزيد من النفط الخام إلى السوق إثر اتفاق نووي محتمل بين إيران والقوى العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من دولار واحد للبرميل في بداية التعاملات الآسيوية، ثم تحولت بعد ذلك إلى نحو دولار واحد بفعل أنباء عن قمة محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا، حسب وكالة «رويترز».

وقال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان الإثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا، وهو ما أكده البيت الأبيض، لكن ربط عقد هذه القمة بعدم إقدام موسكو على غزو أوكرانيا.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 93.39 دولار للبرميل، منخفضة 15 سنتا أو 0.2%، بعد أن لامست 95 دولار في وقت سابق، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات إلى 91.14 دولار للبرميل، من أعلى مستوى سابق عند 92.93 دولار، وستغلق الأسواق الأميركية الإثنين في عطلة عيد الرئيس.

وشهدت أسواق النفط حالة من التوتر خلال الشهر الماضي، وسط مخاوف من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يعطل إمدادات الخام، لكن مكاسب الأسعار كانت محدودة بسبب احتمال عودة أكثر من مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى السوق.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي إن التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015 «قريب للغاية».

وأوضح محللون أن السوق لا تزال ضيقة، وأن أي إضافة للنفط ستساعد، لكن الأسعار ستظل متقلبة على المدى القريب حيث من المرجح أن يعود الخام الإيراني في وقت لاحق من هذا العام.