قللت الصين من أهمية تحذيرات صندوق النقد الدولي، بشأن التداعيات الاقتصادية لسياستها المتشددة لمكافحة كوفيد، مؤكدة أنها حققت «نتائج مهمة» وتعد محرّكا رئيسيا للنمو العالمي.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين وباقي دول العالم الثلاثاء، لافتا إلى أن سياسة بكين القائمة على «صفر إصابات بكوفيد»، والتي بموجبها أغلقت مدن بأكملها إثر رصد بضعة إصابات بالفيروس، أحدثت تباطؤا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت النائبة الأولى للمدير العام للصندوق غيتا غوبيناث، لـ«فرانس برس»، إنه ربما حان لبكين «إعادة النظر» في موقفها من أجل تخفيف الضغط على سلاسل الإمداد والنمو الاقتصادي.

لكن الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أكد أن «موقع (الصين) كمحرّك مهم للنمو الاقتصادي العالمي لم يتغيّر»، مضيفا أن بكين حققت «نتائج مهمة» في انتعاشها الاقتصادي وعززت تعافي الاقتصاد العالمي.

وقال للصحفيين إن «الصين لطالما تبنّت تدابير وقاية ومكافحة علمية وشاملة وفعالة».

وخفض صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني العام الجاري بـ0.8 نقطة، إلى 4.8%، وذلك في التحديث الفصلي لتقريره «آفاق الاقتصاد العالمي»، وخفض توقعات النمو العالمي بنصف نقطة مقارنة بتقديرات أكتوبر.

ورغم تعافي الاقتصاد الصيني بشكل سريع بعدما ظهر الفيروس أول مرة في مدينة ووهان وسط البلاد، فإن النمو تباطأ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي إلى 4%، فيما شكّلت سلسلة صدمات هزّة للاقتصاد بحلول أواخر العام 2021.

وسجّلت الصين 24 إصابة محلية بالفيروس الأربعاء، أكثر من نصفها في العاصمة بكين.

وعلى الرغم من أن الأرقام تعد منخفضة بالمقارنة مع تلك المعلنة في دول أخرى؛ فإن بكين التي تتبع سياسة «صفر إصابات كوفيد»، تفرض تدابير إغلاق صارمة ردًا على اكتشاف بضع حالات فقط.

وفرضت العديد من القيود في مدن تضم موانئ ومراكز تصنيع أو تحمل أهمية مالية، ما أحدث اختناقات في نقاط مهمة في سلاسل الإمداد والإنتاج الصينية.