سجل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تباطؤًا حادًّا في يناير، مع تأثير القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا على إنفاق المستهلكين، مما يضع عائقًا جديدًا أمام تعافي المنطقة.
وجاء في دراسة استقصائية شهرية لشركة «آي.إتش.إس ماركت» أن التباطؤ الذي خفض النمو إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهرًا يُنسب بالكامل إلى قطاع الخدمات، مع استفادة المصنعين من تراجع تحديات العرض وتسجيلهم طفرة في الأنشطة، وفق «فرانس برس».
تراجع مؤشر مديري المشتريات من 53.3 نقطة
وأوضحت «آي.إتش.إس» ماركت» أن الزيادة الكبيرة في الإصابات بالمتحور «أوميكرون» شديد العدوى أعاقت خدمات تتطلب التواصل المباشر مع الزبائن من خلال تغيب طواقم العمل والاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
وأشارت «آي.إتش.إس» ماركت» إلى تراجع مؤشر مديري المشتريات من 53.3 نقطة في ديسمبر إلى 52.4 في يناير، علمًا بأن المؤشر كان سجل في أغسطس أعلى مستوى له خلال هذه الفترة عند 59 نقطة. وأي تخطٍ لمستوى 50 نقطة يعد نموًّا.
- زيادة قياسية بالتضخم في منطقة اليورو بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
- الأول منذ 7 سنوات.. عجز الميزان التجاري لمنطقة اليورو نوفمبر الماضي
وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في «آي.إتش.إس» ماركت» إن قطاعات السياحة والسفر والترفيه هي الأكثر تضررًا. لكنه أشار إلى أن التأثير على قطاعات اقتصادية أخرى كان «معدومًا نسبيًّا» وأن تأثير «أوميكرون» عامة «يبدو إلى الآن أقل حدة مقارنة بموجات سابقة». وتباينت انعكاسات المنحى العام بين الدول.
ألمانيا تسجل قفزة في الأنشطة فضل زيادة متينة في الإنتاج الصناعي
فقد سجلت ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، قفزة في الأنشطة في يناير بفضل زيادة متينة في الإنتاج الصناعي وعودة النمو في قطاع الخدمات، وفق «آي.إتش.إس» ماركت».
في المقابل، تراجع النمو في فرنسا إلى أدنى مستوى منذ أبريل، مع شبه مراوحة في القطاع الصناعي وأداء أكثر ضعفًا لقطاع الخدمات المتضرر من جراء المتحور «أوميكرون».
وقال الخبير الاقتصادي في معهد «أوكسفورد إيكونوميكس»، روري فينيسي، إن تحسن القطاع الصناعي «يعطي مزيد التطمينات على أن المنطقة تخطت ذروة الاضطرابات في سلاسل الإمداد».
وتوقع ألا يؤدي المتحور «أوميكرون» «في نهاية المطاف إلى تغيير كبير في توقعات النمو للعام 2022»، على الرغم من تضرر قطاع الخدمات في يناير.
تعليقات