أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الاتحاد الأوروبي «مستعد» للرد على تدخل روسيا في أوكرانيا بفرض عقوبات اقتصادية ومالية على نطاق واسع.

وقالت دير لايين، في مداخلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي في دافوس بسويسرا، اليوم الخميس: «نأمل ألا يقع هجوم، ولكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون»، وفق وكالة «فرانس برس».

عقوبات اقتصادية ومالية قيد الدراسة
وكلفت الرئيسة الدول الأعضاء في المفوضية، العمل على مختلف العقوبات الاقتصادية والمالية ضد روسيا، فيما ستجرى مناقشة الخيارات في اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين برئاسة وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل في بروكسل الإثنين. وعلى كافة الدول الأعضاء الموافقة على العقوبات بالإجماع.

ويريد الاتحاد الأوروبي التحرك بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة وحلفاء حلف شمال الأطلسي الآخرين، حول الوضع الأوكراني.

وقالت أورسولا: «لا نقبل محاولات روسيا تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ»، مضيفة: «بالنسبة لنا تظل المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الأمن الأوروبي سارية في وثيقة هلسنكي النهائية وميثاق باريس، وكلاهما وقعت عليهما روسيا».

أوكرانيا حرة.. لكن أوروبا ستدافع عنها
وشددت على التضامن مع «أوكرانيا وشركائنا الأوروبيين الذين تهددهم روسيا، وبالطبع نواصل الدفاع عن المبدأ الأساسي الذي ينص على أن أوكرانيا حرة في اتخاذ القرار كدولة ذات سيادة».

وقالت: «لنكون واضحين للغاية نريد حوارا (مع روسيا)، وحل النزاعات في الهيئات المخصصة لهذه الغاية. ولكن إذا تدهور الوضع وإذا كانت هناك هجمات جديدة على وحدة أراضي أوكرانيا فسنرد بعقوبات اقتصادية ومالية على نطاق واسع».

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي هو إلى حد بعيد أكبر شريك تجاري لروسيا وأكبر مستثمر، «وهذه العلاقة التجارية مهمة بالنسبة لنا. لكنها أكثر أهمية بكثير بالنسبة لروسيا نفسها؛ وفي النهاية نتقاسم مع روسيا جغرافيا وثقافة وتاريخا، ونريد أيضا مستقبلا مشتركا».