خفضت الصين فائدة الإقراض المصرفي، اليوم الخميس، في خطوة متكررة، تهدف لتعزيز الاقتصاد المتهاوي وتوفير دعم للمطورين العقاريين.

وانتعشت أسهم وسندات شركات العقارات في أعقاب الخفض الجديد للفائدة الذي أعلنه بنك الصين الشعبي، وهو ثاني خفض في شهرين، بعد أيام على إعلان بكين تباطؤ نسبة النمو في الأشهر الأخيرة من 2021، حسب وكالة «فرانس برس».

وأثر تراجع قطاع العقارات على النمو، فقد أعلنت بعض الشركات الكبرى ومن بينها شركة «إيفرغراند»، المطور العقاري المثقل بالديون، التخلف عن السداد في الأشهر الماضية.

تخفيض متواصل لسعر الفائدة على الإقراض.. لماذا؟
بدوره، أعلن البنك المركزي خفض سعر الفائدة الأساسي للإقراض لمدة عام إلى 3.7%، مقارنة بـ3.8% في ديسمبر.

وكان البنك قد خفض نسبة الفائدة الرئيسية، في ديسمبر للمرة الأولى في 20 شهرًا، في وقت كان الاقتصاد يعاني تداعيات أزمة عقارية وظهور بؤر محلية من الإصابات بفيروس كورونا. وتسبب قرار الخفض العام الماضي بأزمة في قطاع العقارات.

غير أن المستثمرين استعادوا الثقة وسط تكهنات بتخفيف تدابير الهيئة الناظمة، لترتفع أسهم مجموعة «أجيل» في هونغ كونغ بأكثر من 6% وأسعار «كانتري غاردن» بـ7.4 بالمئة.

شركات التطوير العقاري تنتعش
كذلك، ارتفعت سندات شركات التطوير العقاري، اليوم الخميس، مدفوعة بالأنباء عن خفض نسبة الفائدة إلى مستويات قياسية؛ ما يسلط الضوء على المبالغ الضخمة التي رصدت لسوق الأوراق المالية في حال تم تخفيف الإجراءات التي تطال قطاع العقارات.

وجاء قرار اليوم بعد إعلان ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن نمو قوي بنسبة 8.1% في العام 2021، لكن الجزء الأكبر من ذلك النمو جاء في النصف الأول من العام.

وخفض البنك المركزي أيضًا نسبة الفائدة على قروض التأمين لمدة عام، الإثنين الماضي، في أول خفض من نوعه لمعدلات الفائدة الرئيسية لمؤسسات مالية منذ مطلع العام 2020.