قال رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، إن إنهاء الدعم النقدي الاستثنائي لاقتصاد البلاد «لن يكون له تأثير سلبي» على سوق العمل، مؤكدًا أن الأولوية هي «استعادة استقرار الأسعار».

وأضاف باول خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: «حان الوقت حقًا لأن نبدأ في الانتقال من حالة الطوارئ الوبائية إلى مستوى طبيعي أكثر»، وتابع: «لا يتوقع أن تكون لذلك آثار سلبية على سوق العمل»، مشيرًا إلى أن التوظيف يشهد زخمًا إيجابيًا، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

وأردف: «سوق العمل تتعافى بشكل مذهل» من الأزمة التي أغرقتها فيها جائحة «كوفيد-19» في ربيع العام 2020، وأشار إلى أن معدل البطالة انخفض في ديسمبر إلى 3.9% ليقترب من مستوى ما قبل الوباء (3.5%)، لكنه أقر بأن عودة بعض الموظفين إلى العمل لا تزال صعبة رغم أن عروض العمل كثيرة.

- نائب رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي يترك منصبه وسط انتقادات لمداولاته في البورصة
- استحداث أكثر من نصف مليون وظيفة في أميركا خلال أكتوبر

وأوضح رئيس البنك المركزي الأميركي أن خطر التضخم في الوقت الحالي هو أكثر ما يثير القلق، مبررًا سلسلة الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة هذا العام، وقال: «إذا استمر التضخم في الارتفاع إلى ما بعد منتصف العام فسوف نتفاعل وفقًا لذلك»، ملمحًا إلى أن الاحتياطي الفدرالي لن يتردد في رفع أسعار الفائدة بنسق أسرع.

وحذر جيروم باول من أن «العودة إلى الوضع الطبيعي ستستغرق وقتًا»، بينما أسعار الفائدة حاليًا قريبة من الصفر. كذلك، أشار إلى أنه «لضمان توسع (اقتصادي) مستدام، يجب أن يكون لدينا استقرار في الأسعار».

وارتفعت أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة في نوفمبر بمعدل غير مسبوق منذ نحو 40 عاما بلغ 6.8% الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه العام 2020. وذلك المعدل بعيد كل البعد عن هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2% والذي يعد سليمًا للاقتصاد.