قفزت أسعار النفط، الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها منذ ظهور الفيروس المتحور «أوميكرون» أواخر نوفمبر الماضي، إذ لم يلحق الضرر بالطلب على الوقود بنفس قدر سلالات «كورونا» السابقة.

وصعد برنت 22 سنتا أو 0.3% إلى 83.94 دولار للبرميل، بعدما قفز 3.5% في الجلسة السابق، كما ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس هو الآخر 38 سنتا أو 0.5% إلى 81.60 دولار للبرميل، معززا صعوده 3.8% في الجلسة السابقة، حسب وكالة «رويترز».

وتعزى تلك الطفرة إلى إبداء البنك المركزي الأميركي نيته رفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع، الأمر الذي يدعم الطلب على النفط في الأمد القصير.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي صورة أضعف عن الطلب على الوقود، مع انخفاض طفيف في مخزونات النفط الخام عما كان متوقعا، وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

وتراجعت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في السابع من يناير، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي. ويقل هذا عن 1.9 مليون برميل الذي توقعه 10 محللين استطلعت «رويترز» آراءهم.

غير أن رفع إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب على النفط أمس الثلاثاء أنعش السوق، حيث تنتظر أن يصل إجمالي الطلب الأميركي إلى 840 ألف برميل يوميا في 2022 عن العام الماضي، ارتفاعا من التوقعات السابقة وهي 700 ألف برميل يوميا.

في الوقت نفسه، خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للإنتاج لعام 2022، وتوقعت أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط 640 ألف برميل يوميا، انخفاضا من التوقعات السابقة بزيادة 670 ألف برميل يوميا.