واصلت أسعار النفط، الصعود فوق 80 دولارًا للبرميل، ما أدى إلى تعافي العقود الآجلة لخام «برنت» التي جرى تداولها بالقرب من 83 دولارًا للبرميل في وقت سابق.
وسجل الخام مكاسب قوية في أول أسابيع العام الجديد وربح «برنت» وخام غرب تكساس القياس نحو 5% في أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي بسبب المخاوف من عجز في الإمدادات بسبب اضطرابات كازاخستان، وفقا لموقع «الاقتصادية».
حالة من التفاؤل تسود سوق النفط الخام
وأشار تقرير وكالة «بلاتس» الدولية للمعلومات النفطية، إلى حالة من التفاؤل تسود سوق النفط الخام بعد تقرير لمنظمة الصحة العالمية يؤكد أن متغير «أوميكرون» الأكثر عدوى يبدو أنه ينتج مرضًا أقل خطورة من متغير «دلتا» السابق.
وذكر التقرير أن مجموعة «أوبك+» عززت إنتاج النفط للشهر السابع على التوالي وسط مخاوف متضائلة من أن المتغير الجديد من شأنه أن يؤدي إلى عمليات إغلاق واسعة النطاق، وأن مؤشرات الطلب على النفط في معظم أكبر البلدان المستهلكة للنفط في العالم وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد الوباء بحلول أواخر ديسمبر الماضي، وذلك على الرغم من قيود التنقل الأولية في عديد من البلدان لإبطاء انتشار أوميكرون.
ولفت التقرير إلى أن قلق سوق النفط من عمليات الإغلاق انحسر كثيرًا وأصبح أكثر استقرارًا ولا يزال الاقتصاد العالمي ينمو على الرغم من المخاطر المستمرة والمستجدات المتلاحقة المحيطة بالسوق خاصة العوامل الجيوسياسية.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من انخفاض حركة التنقل العالمية في أكبر مستهلكي النفط في العالم بشكل حاد في نهاية العام الماضي والأيام الأولى من 2022؛ فإن التباطؤ يعكس تباطؤ فترة العطلات الموسمية.
وأشار التقرير إلى عودة الاقتصاد العالمي إلى مستويات 2019 في الربع الثاني من 2021، حيث انتعش 5.7% على مدار العام، وأنه في بداية ديسمبر الماضي جرى تقليص توقعات النمو للعام 2022 بشكل طفيف منخفضة من 4.4% إلى 4.2% بسبب مخاطر التضخم واستمرار تداعيات الجائحة.
ومن جانب آخر، ارتفع عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة بمقدار 2 هذا الأسبوع، ما أبقى إجمالي عدد الحفارات عند 588، حيث ظلت أسعار النفط قوية على الرغم من الموجة الجديدة من حالات كوفيد-19 التي جلبها البديل الجديد من فيروس كورونا وسط عديد من الاضطرابات النفطية حول العالم بما في ذلك ليبيا والإكوادور وكازاخستان.
تعليقات