قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا تسلك طريقا «محفوفا بالمخاطر لكنه صائب» حيال الاقتصاد، يقوم على خفض معدلات الفائدة رغم تدهور العملة الوطنية بشكل حاد.
وأضاف إردوغان أمام نواب حزبه الحاكم في كلمة أمام البرلمان في أنقرة: «الذي نفعله هو الصواب. لقد وضعنا ونضع خطة محفوفة بالمخاطر سياسية لكنها صائبة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
وتحدث خلال مقابلة أجرتها معه قناة «تي آر تي1» الحكومية عن «النموذج الاقتصادي الجديد» الذي يقوم على خفض أسعار الفائدة، وأكد أن نظام الفائدة هو «الذي يجعل الثري أكثر ثراءً، والفقير أكثر فقرًا»، وفق ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية.
- الليرة التركية تسجل تراجعا تاريخيا جديدا
وأشار إردوغان إلى أن تركيا تواجه «مضاربات بأسعار الصرف والفائدة»، وقال: «كما همّت تركيا للخروج من نظام الفائدة المرتفعة تواجه ضغوطات بمثل هذه المضاربات والتلاعبات»، وتابع :«لقد منعنا بلادنا من الانزلاق في مأزق بهذه الطريقة، ولن نسمح بذلك»، واستكمل: «نحن هنا نواجه مضاربات في أسعار الصرف، ومن ثم لا أحد غيرنا سيتصدى لذلك».
وأوضح أن «هناك صناديق مالية عالمية قصيرة الأجل تدخل البلاد لتحقيق أرباح عالية من الفوائد»، لافتًا إلى أن «هذه الأموال الساخنة يمكن أن تخفض سعر الصرف موقتًا، ولكن ليس وضعًا مثاليًا».
وسجّلت الليرة التركية صباح الإربعاء تراجعًا تاريخيًا جديدًا بخسارتها أكثر من 4% من قيمتها في يوم واحد مقابل الدولار واليورو، متجاوزة عتبة 15 ليرة لليورو.
تعليقات