سجّلت الليرة التركية تراجعًا تاريخيًا جديدًا بخسارتها أكثر من 4% من قيمتها في يوم واحد مقابل الدولار واليورو، متجاوزة عتبة 15 ليرة لليورو.

يأتي هذا التراجع القياسي الجديد بعد مقابلة متلفزة مع الرئيس رجب طيب إردوغان على قناة «تي آر تي» العامة، جدد فيه معارضته لأي «حل وسط» بشأن نسبة الفائدة، رغم التراجع المتواصل لليرة التركية، وهو انخفاض نجم جزئيًا عن سلسلة من التخفيضات في نسب الفائدة بقرار من إردوغان، حسب وكالة «فرانس برس».

وجرى تداول الليرة التركية عند 13.51 ليرة للدولار الواحد، و15.25 ليرة لليورو صباح اليوم الأربعاء.

على عكس النظريات الاقتصادية التقليدية، يعتقد الرئيس إردوغان أن معدلات الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.

وبناءً على رغبة الرئيس، خفض المصرف المركزي التركي المستقل رسميًا معدل الفائدة في نوفمبر، من 16 إلى 15% للمرة الثالثة في أقل من شهرين، في حين اقترب التضخم من 20% على امتداد عام، أي أعلى أربع مرات من الهدف الذي حددته الحكومة.

ويقدّر بعض الخبراء أن معدل التضخم لشهر نوفمبر، الذي سيعلن يوم الجمعة المقبل، قد يتجاوز 20%، وبذلك فقدت الليرة أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع العام.