Atwasat

«أوبك+» أمام تحديات يطرحها البيت الأبيض والمتحور الجديد

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 30 نوفمبر 2021, 04:34 مساء
WTV_Frequency

تجتمع الدول الأعضاء في «أوبك+» الخميس، للتوصل إلى صيغة تتعلق بمستوى إنتاجها لمطلع العام 2022 على وقع تحد من جانب الرئيس الأميركي على مستوى العرض والمتحور الجديد لفيروس كورونا على صعيد الطلب، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

ويعُقد الاجتماع بتقنية الفيديو الخميس عند الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش في فيينا على أن يسبقه الأربعاء لقاء أول يجمع دول «أوبك» الثلاث عشرة فقط.

أهم اجتماعات أوبك 
وقال بيتر ماكنالي المحلل لدى «ثيرد بريدج»، «إنه بالتأكيد من أهم اجتماعات» منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» وحلفائها في «أوبك+» منذ بدء انتعاش الطلب على النفط بعد تداعيات الجائحة الكارثية.

وأوضح ماكنالي لوكالة «فرانس برس» أنه في الأيام السبعة الأخيرة سُجل حدثان كبيران هما «الإفراج المنسق عن احتياطات استراتيجية في دول مستهلكة عدة والظهور المفاجئ للمتحور أوميكرون».

فبعدما مارست ضغوطًا كثيرة على الكارتل لزيادة الإنتاج، أعلنت الولايات المتحدة التي انضمت إليها الصين والهند واليابان، اللجوء إلى الاحتياطي الاستراتيجي لتهدئة الارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام ما يعيق الانتعاش الاقتصادي.

وتشمل هذه «المبادرة الرئيسية» على ما وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن، 65 إلى 80 مليون برميل في الإجمال وفق تقديرات محللين من بينها 50 مليونًا في الولايات المتحدة وحدها، لكن هذه الخطوة لم تحقق الغاية منها؛ إذ ارتفعت الأسعار بعدها في حين تكفل المتحور الجديد في المقابل بخفض الأسعار.

وأدى رصد هذا المتحور الجديد الذي أسمته منظمة الصحة العالمية «أوميكرون» إلى تفاعل كبير الجمعة في الأسواق مع تراجع أسعار النفط الخام بنسبة 10% للمرة الأولى منذ جلسات أبريل 2020 الكارثية.

ورأى كارستن فريتش من «كوميرزبنك» أن هذا التطور «يدفع إلى الظن أن (أوبك+) لن تزيد إنتاجها» في محاولة للمحافظة على الأسعار عند المستوى الحالي في حدود 70 دولارًا للبرميل «في الوقت الراهن أقله»، ويتوافق قرار كهذا مع النهج المتحفظ المعتمد منذ إعادة «أوبك+» رفع الإنتاج تدريجًا منذ مايو 2021.

وقال وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان نهاية أكتوبر «الأزمة  لم تنته بعد، يجب أن نتنبه إلى عدم اعتبار ذلك من المسلمات».

والحذر هو سيد الموقف لدى أعضاء الكارتل الذين يزيدون إنتاجهم شهريًا بـ400 ألف برميل في اليوم فقط في حين أن هامش المناورة المتاح لهم أكبر بعشر مرات بالاستناد إلى مستوياتهم المرجعية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المكلف الشؤون النفطية قوله إنه ينبغي الامتناع عن «أي قرار متسرع».

وأرجئ اجتماع فني يسبق عادة اجتماع القمة إلى الخميس لـ«الحصول على مزيد من المعلومات حول الوضع الراهن» بحسب نوفاك، وينغي للكارتل أن يتكيف مع عودة محتملة لإيران التي نوقشت مرات عدة لكنها استبعدت حتى الآن.

واستُبعدت إيران من منظمة أوبك منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني المبرم العام 2015 بهدف منع إيران من امتلاك السلاح الذري، وبعد توقف استمر خمسة أشهر، استؤنفت الإثنين في فيينا مباحثات مع وفد إيراني «عازم» على التوصل إلى نتائج.

في حين لا يميل غالبية المحللين إلى التفاؤل حول فرص التوصل إلى حل إيجابي، رأى بيارن شيلدروب من «أس إي بي» أن «عودة الإنتاج النفطي الإيراني وصادراته هي الخيار الأفضل للرئيس جو بايدن لخفض منسوب التوتر الحالي في السوق النفطية»، وفي العام 2017، كانت إيران تنتج حوالي أربعة ملايين برميل في اليوم وقد تراجعت هذه الكمية إلى النصف العام الماضي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اليونان: إضراب عمالي جديد يسبب اضطرابا في النقل العام
اليونان: إضراب عمالي جديد يسبب اضطرابا في النقل العام
بايدن يعتزم زيادة الرسوم على الصلب والألومنيوم الصينيَين ثلاث مرات
بايدن يعتزم زيادة الرسوم على الصلب والألومنيوم الصينيَين ثلاث ...
الأميركيون يلقون 68 مليون دولار سنويا في «القمامة»
الأميركيون يلقون 68 مليون دولار سنويا في «القمامة»
دراسة: تغير المناخ يقلص الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2050 بـنسبة 20%
دراسة: تغير المناخ يقلص الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2050 ...
واشنطن تعتزم إعادة فرض عقوبات نفطية على فنزويلا
واشنطن تعتزم إعادة فرض عقوبات نفطية على فنزويلا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم