كشفت وزارة العمل الأميركية أن نحو 4.4 مليون أميركي تركوا وظائفهم في شهر سبتمبر الماضي وحده، الرقم حطم الرقم القياسي لمعظم الاستقالات في شهر واحد منذ بدء المسح في 2001.
وجاءت هذه الاستقالات مع ارتفاع الطلب على الموظفين مع توسع الشركات للاستفادة من تعافي الاقتصاد من جائحة فيروس «كورونا»، بينما يحاول البعض استخدام نفوذهم المكتشف حديثًا لكسب رواتب ومزايا أفضل من أرباب العمل الحاليين من خلال إجراء منظم، يتخلى كثيرون عن وظائفهم القديمة للحصول على وظائف أفضل، وفقًا لموقع «الاقتصادية».
ويرجح اقتصاديون أن معظم الذين تركوا العمل من المحتمل أن تكون لديهم وظائف أخرى جاهزة قبل تقديم استقالاتهم، لأن مشاركة القوى العاملة ظلت ثابتة منذ ركودها في 2020 على الرغم من معدلات الاستقالة القياسية.
وقال الخبير الاقتصادي، نيك بنكر، «في 2021، رأينا ارتفاع معدل الاستقالة مع زيادة الطلب على العمال أيضًا. هذه هي قصة كثير من العمال الذين يرون أن الفرص في سوق العمل تخرج وتغتنمهم».
وأضاف: «الصناعات التي تضررت بشدة بسبب الجائحة شهدت أيضًا أكبر عدد من الاستقالات»، مشيرًا إلى التصنيع والترفيه والضيافة.
وأطلق ألكسندر ألونسو، كبير مسؤولي المعرفة في جمعية إدارة الموارد البشرية، الذي كان يدرس هذه الظاهرة لمدة ستة أشهر، على هذه الظاهرة اسم «وضوح كوفيد»، مضيفًا: إن «معظم مَن تركوا وظائفهم في عصر الجائحة يغادرون بحثًا عن أجر أفضل أو توازن أفضل بين العمل والحياة أو فوائد أفضل في مكان العمل».
تعليقات