خسر مؤشر نيكاي الرئيسي في بورصة طوكيو، 3% من قيمته في منتصف جلسة التعاملات الجمعة، بسبب مخاوف مرتبطة برصد نسخة متحوّرة جديدة من فيروس كورونا في أفريقيا الجنوبية، يخشى أنّها أكثر عدوى من سابقاتها.
ومنذ انطلقت جلسة التعاملات سلك نيكاي، مسارًا انحداريًا مدفوعًا بهذه المخاوف، لكنّ خسائره زادت حدّة في منتصف الجلسة، إذ بلغت قرابة الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش 3.02%، ليصل إلى 28,607.98 نقطة، في حين كانت خسائر مؤشر «توبيكس» الأوسع نطاقًا، أقلّ بقليل، إذ بلغت 2.41% ووصل تاليًا إلى 1.976,2 نقطة.
وقال كبير المحلّلين الاستراتيجيين في «تويو سيكيوريتيز»، ريوتا أوتسوكا، لوكالة «فرانس برس»، «على ما يبدو هناك مخاوف بشأن النسخة المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا، التي اكتشفت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، وهذه المخاوف تؤثّر على السوق».
وأضاف «نظرًا لضعف حجم التداولات، فإنّ الانخفاضات كبيرة في ظلّ توجّه صناديق التحوّط وغيرها إلى البيع.. على ما يبدو ليست هناك قدرة كافية على التصدّي لهذا المنحى الانحداري».
وأقبل المستثمرون على البيع، بعد أن أعلن علماء في جنوب أفريقيا، أنّهم اكتشفوا نسخة متحوّرة جديدة من فيروس كورونا تتميّز بعدد كبير جدًا من الطفرات.
وعلى الفور سارعت بريطانيا إلى فرض قيود على السفر من جنوب أفريقيا، وخمس دول أخرى مجاورة لهذا البلد.
ويخشى العلماء من أنّ هذه النسخة الجديدة، قد تكون أكثر عدوى من المتحوّرة دلتا وأكثر مقاومة للّقاحات الحالية.
ودفعت هذه الأخبار السيّئة، مستثمرين لبيع أسهمهم والاستعاضة عنها بشراء الين الذي يعتبر أحد الملاذات الآمنة لهم.
وبسبب هذا الإقبال ارتفعت قيمة العملة اليابانية أمام الدولار، وبلغ سعرها في التعاملات الآسيوية الجمعة 114.69 ين للدولار، بعدما كان قد بلغ 115.34 ين للدولار في بورصة لندن ليل الخميس.
تعليقات