سجلت الليرة التركية تراجعا قياسيا مقابل الدولار، صباح الإثنين، عند افتتاح الأسواق المالية، بعد التهديد الذي أطلقه الرئيس رجب طيب إردوغان بطرد عشرة دبلوماسيين غربيين دعوا إلى الإفراج عن الناشط المدني المسجون عثمان كافالا.
وتداولت العملة المحلية بأكثر من 9.80 ليرة مقابل الدولار قبل أن تستقر عند 9.73 بعد الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، أي بانخفاض قدره 1.3%.
وهدَّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس الماضي بطرد سفراء عشر دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بعد دعوة للإفراج عن المعارض عثمان كافالا أطلقتها هذه الدول.
- إردوغان: السفراء الذين دعوا للإفراج عن كافالا سيتم إعلانهم «غير مرغوب فيهم»
- المحكمة الدستورية في تركيا تعتبر سجن الناشط عثمان كافالا قانونيا
- محكمة تركية تقرر إبقاء الناشط عثمان كافالا قيد التوقيف
وقال إردوغان بحسب تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلام تركية: «أبلغت وزارة خارجيتنا أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا. هل من واجباتكم تلقين تركيا درسًا؟»، حسب وكالة «فرانس برس». وأمر إردوغان السبت بطرد سفراء هذه الدول العشر «بأسرع ما يمكن»، لكن البلدان المعنية لم تتلق حتى الآن أي إخطار رسمي.
وكافالا (64 عاما) وراء القضبان منذ عام 2017 من دون أن تتم إدانته، ويواجه عددا من التهم على خلفية احتجاجات جيزي العام 2013 ومحاولة الانقلاب عام 2016.
ومن المقرر عقد اجتماع للحكومة في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش في أنقرة، يتم على أثره تأكيد عمليات الطرد هذه أو عدمها.
تراجع الليرة التركية منذ بداية العام
تراجعت الليرة التركية التي واجهت بالفعل أسبوعا حافلا بالتطورات السلبية لتركيا بعد أن وضعتها مجموعة العمل المالي (غافي) على لائحتها الرمادية بسبب قصور في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، بنسبة 24% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
وقال تيموثي آش المحلل في «بلوباي أسيت مانجمنت» إن طرد أنقرة عشرة سفراء غربيين من شأنه أن «يضر بأردوغان» مضيفا أن «الدول العشر ستقلص تجارتها مع نظام أردوغان وسيضر ذلك بالاستثمارات في تركيا».
تعليقات