دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطته «الضخمة» للإنفاق العام، التي تشمل زيادة الضرائب على الأثرياء وتقديم امتيازات للطبقة الوسطى، وهي لم تطرح بعد للتصويت في الكونغرس.
وكان بايدن واضحا في خطابه من البيت الأبيض، أمس الخميس، إذ قال إنه «في الأربعين سنة الماضية، أصبح الأثرياء أكثر ثراء، والشركات الكبرى فقدت إحساسها بالمسؤولية»، حسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف أن «الأميركيين العاديين المجتهدين اُستبعدوا ببساطة» من اللعبة الاقتصادية. وقد مرت عدة أسابيع منذ أن بايدن خطابه الاقتصادي والاجتماعي للدفاع عن خطته التي أكد الخميس أنه يمكنها «تغيير مسار (الولايات المتحدة) لسنوات أو حتى عقود مقبلة».
ويريد جو بايدن زيادة الضرائب على الشركات الكبيرة والأثرياء من خلال إلغاء التخفيضات الضريبية التي أقرها سلفه دونالد ترامب، وهو يعد بألا يطال ذلك الأميركيين من الطبقة الوسطى الذين يريد أن يخدمهم عبر خفض تكاليف الصحة والتعليم ورعاية الأطفال.
هذه الوعود الاجتماعية الكبيرة التي تبلغ كلفتها 3500 مليار دولار، يرافقها برنامج للاستثمار في البنية التحتية «جسور، وطرق، وشبكة كهرباء، وغيرها»، بـ 1200 مليار دولار. ويتوقع أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة محمومة في قاعات «كابيتول»، مقر «كونغرس»، وبمثابة اختبار حاسم للرئيس الأميركي.
اختلاف في حزب بايدن حول الخطة
وتعبر بعض الأسماء الكبيرة في الحزب الديمقراطي عن قلقها بصوت عالٍ بشأن مقترحات الإنفاق الاجتماعي الضخم.
واستقبل البيت الأبيض الأربعاء عضوي مجلس الشيوخ جو مانشين وكيرستن سينيما، وهما ديمقراطيان يشككان في خطة الرئيس علنا، ويمثلان ولايتي فرجينيا الغربية وأريزونا حيث لم يكن من السهل عليهما نيل أصوات الناخبين.
اقرأ أيضا: خطة بايدن الضخمة للبنى التحتية تتجاوز مرحلة رئيسية في مجلس الشيوخ
وعلى عكسهما، توجد النائبة البرلمانية ألكسندرا أوكاسيو كورتيز في موقع مريح، فالمرأة المنتمية إلى الجناح اليساري للحزب انتخبت عن نيويورك، وهو مقعد يفوز به الديمقراطيون بغالبية ساحقة منذ ثلاثين عاما.
وأثارت النائبة ضجة كبيرة ليلة الإثنين في حفل متحف متروبوليتان للفنون، بارتدائها عباءة بيضاء عليها رسالة تقول «افرضوا ضرائب على الأثرياء».
تعليقات