كشفت أحدث البيانات في بريطانيا المتعلقة بنهاية شهر يونيو الماضي أن 540 ألف شركة تعتمد البطالة الجزئية التي استفاد منها 1.9 مليون شخص، وفي الوقت ذاته تراجعت نسبة الصرف من العمل إلى 3.6% لكل ألف أجير بين أبريل ويونيو وهي مستويات شبيهة بتلك التي كانت سائدة قبل الجائحة وفق مكتب الإحصاءات.
وتستمر أرقام العمل في بريطانيا بالتحسن بفضل الانتعاش الاقتصادي مع تراجع في معدل البطالة وعدد قياسي من الوظائف المعروضة بحسب ما أعلن المكتب الوطني للإحصاءات، الثلاثاء، وأوضح المصدر أن سوق العمل بعدما عانت كثيرا خلال الجائحة، «تظهر مؤشرات انتعاش» منذ نهاية عام 2020، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وواصل معدل البطالة تراجعه بين «أبريل ويونيو ليصل إلى 4.7% بعدما ارتفع إلى 5.2% خلال الربع الأخير من 2020، وكان المعدل دون نسبة 4% قبل جائحة «كوفيد-19»، وخلال يوليو وحده ارتفع عدد الأجراء 128 ألفا ليصل إلى 28.9 مليونا. لكنه لا يزال أقل بـ 201 ألف مقارنة بمرحلة ما قبل الأزمة الصحية.
تستفيد سوق العمالة من انطلاق عجلة الاقتصاد مجددا في الأشهر الأخيرة مع رفع القيود الصحية وابقاء الحكومة على تدابيرها المتعلقة بالبطالة الجزئية التي تنتهي صلاحيتها في سبتمبر.
وقال وزير المال ريشي سوناك في بيان: «أدرك أن عوائق أخرى قد تظهر إلا أن الأرقام واعدة»، وأضاف: «عدد الأجراء أعلى من أي وقت مضى منذ مارس 2020 وعدد الأشخاص الذين هم في بطالة جزئية هو الأدنى منذ اعتماد هذه الآلية».
وقال جوناثان أثو خبير الإحصاءات في المكتب: «ما من مؤشر يفيد أن عمليات الصرف ستبدأ بالارتفاع قبل وقف العمل بالبطالة الجزئية»، ورأى عموما أن «أوساط العمل تستمر بالانتعاش بقوة بعدما عانت من آثار الجائحة».
وتوقع الخبير الاقتصادي لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس» سامويل تومبز أن يرتفع معدل البطالة مجددا إلى نسبة 5.2% في الربع الأخير من السنة الحالية مع انتهاء العمل بنظام البطالة الجزئية.
وقال يائيل سلفين الخبير الاقتصادي لدى «كاي بي أم جي» في المملكة المتحدة إن التغيرات التي فرضتها الجائحة مع ازدهار التجارة الإلكترونية «زادت الطلب في بعض المجالات مثل المتخصصين في الأنظمة المعلوماتية والنقل البري».
ويترافق انتعاش النشاط الاقتصادي في البلاد مع ارتفاع كبير في فرص العمل لتصل إلى 953 ألفا بين مايو ويوليو وفق مكتب الإحصاءات، ويقدر المصدر نفسه أن يكون العدد تجاوز المليون فرصة في يوليو وحده.
تعليقات