Atwasat

«صندوق النقد» يحضّ لبنان على استخدام حقوق السحب الخاصة بحكمة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 04 أغسطس 2021, 09:46 مساء
WTV_Frequency

أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الأربعاء، أن لبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية، سيستفيد من 860 مليون دولار من مخصّصات حقوق السحب الخاصة التي ستُمنح للدول الأعضاء، داعية إلى استخدامها بحكمة.

ووافق مجلس حكام صندوق النقد|، الإثنين، على زيادة احتياطات دوله الأعضاء بمقدار 650 مليار دولار، ما سيسمح بزيادة المساعدات للدول الأكثر ضعفًا، بهدف دعم الاقتصاد العالمي الذي أرهقه تفشي وباء «كوفيد-19». وستُخصص حقوق السحب الخاصة للدول الأعضاء بما يتناسب مع حصتها في صندوق النقد، وفق «فرانس برس».

 مؤتمر دعم دولي للبنان 
وقالت جورجييفا في بيان، خلال مشاركتها عبر الإنترنت في مؤتمر دعم دولي للبنان نظمته فرنسا والأمم المتحدة، «بالنسبة الى لبنان، هذا ليس بالشيء القليل». وأوضحت: «يمكن للبنان أن يحصل على نحو 860 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في هذا الوقت الحرج لتعزيز احتياطات البلاد المستنفدة، وكذلك لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اللبناني». 

وشددت على أنه «من الضروري استخدام حقوق السحب الخاصة بطريقة مسؤولة وحكيمة»، معتبرة أنها «حاسمة» بالنسبة إلى لبنان الذي يعيش وضعًا «بائسًا للغاية». وتابعت «إنه مورد ثمين. يجب صرفه بما يحقق أكبر فائدة للبلاد وسكانها».

- مؤتمر دعم لبنان يتعهد بتقديم 370 مليون دولار كمساعدات
- تظاهرات غاضبة في بيروت بعد عام على كارثة انفجار المرفأ

وحقوق السحب الخاصة التي أطلقت في العام 1969 ليست عملة وليس لها وجود مادي. تستند قيمتها إلى سلة من خمس عملات دولية رئيسية هي الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والرينمينبي أو اليوان والين.

بمجرد إصدارها، يمكن استخدام حقوق السحب الخاصة كعملة احتياطية تعمل على استقرار قيمة العملة المحلية أو تحويلها إلى عملات أقوى لتمويل الاستثمارات.  وتكمن الفائدة بالنسبة للبلدان الفقيرة في الحصول على العملات الصعبة دون الحاجة إلى دفع أسعار فائدة كبيرة.

 المشكلات الهيكلية
وشددت مديرة صندوق النقد على أن تخصيص حقوق السحب الخاصة لن يحل «المشكلات الهيكلية» ومشكلات «النظام على المدى الطويل». وحثت على ضرورة تشكيل حكومة «تتمتع بالقدرة على إجراء إصلاحات وإعادة إحياء الاقتصاد» المتداعي حاليًا.

انكمش الاقتصاد اللبناني، وفق جورجييفا، بنحو الثلث منذ العام 2017، و«من المتوقع أن ينكمش أكثر في 2021-2022، بينما البطالة آخذة في الانفجار». وتابعت: «وإضافة إلى ذلك، لا يزال الوباء ينشر الفوضى».

يغرق لبنان منذ صيف العام 2019 في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
دراسة: 38 تريليون دولار تكلفة التغير المناخي سنويا بحلول العام 2049
دراسة: 38 تريليون دولار تكلفة التغير المناخي سنويا بحلول العام ...
البرلمان الأوروبي يصوت لصالح حظر بضائع تصنَّع بـ«العمل القسري»
البرلمان الأوروبي يصوت لصالح حظر بضائع تصنَّع بـ«العمل القسري»
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم