توقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» أن يزداد الطلب على النفط بمعدل 5.4 مليون برميل يوميا في العام الجاري 2021، ما يتيح استعادة نحو 60% مما فقدته السوق العالمية في العام الماضي.
وأوضحت «الإسكوا» أن هذه الزيادة المتوقعة في الطلب ستنعكس في سعر النفط، مشيرة إلى تجاوز سعر سلة أوبك حاجز 60 دولارًا في فبراير الماضي، وكان من المتوقع أن يصل إلى 65 دولارًا للبرميل في مارس الماضي.
وفي مسح أجرته «الإسكوا» حديثًا حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية، قالت إنه إذا استمر اتجاه زيادة الطلب على النفط، فإن ميزانيات البلدان العربية المصدرة للنفط ستكون أفضل بكثير مما كان متوقعا.
وقد جددت منظمة «أوبك بلس» التزامها بخفض المخزون الذي تراكم في العام 2020، بسبب حرب الأسعار بين روسيا والسعودية، مؤكدة أن الزيادة في الإنتاج ستكون بطيئة، ومع ذلك أشارت إلى أن طفرة أسعار النفط قد أدت إلى زيادة إنتاج النفط الصخري في كندا والولايات المتحدة.
وبالنسبة للغاز، أظهرت دراسة «الإسكوا» أن توقعات أسعار الغاز مماثلة لما حدث لأسعار النفط، نظرا للارتباط القوي بينهما، متوقعة أن تستقر الأسعار وأن تنخفض لاحقا.
أما فيما يتعلق بالفوسفات، فقد نوهت الدراسة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال النصف الثاني من العام الماضي، حتى أن سعر الفوسفات الثنائي الأمونيوم قد تضاعف تقريبًا بين يونيو 2020 وفبراير 2021.
وأرجعت «الإسكوا» هذا الارتفاع في أسعار السلع الأساسية إلى زيادة السيولة العالمية، الأمر الذي سيخفف العبء على ميزانيات الدول العربية المصدرة للسلع الأساسية، لكنه سيؤجج التضخم أيضا في العام الجاري2021.
تعليقات