تزايد الطلب على النفط الشهر الماضي في وقت أسهمت وتيرة التلقيح المرتفعة في تحقيق نشاط اقتصادي قوي، لكن مع ضخ دول «أوبك+» أقل من الكمية المطلوبة يتوقع أن تكون الأسعار متقلبة إلى أن تتوصل لاتفاق بشأن رفع الإنتاج، على ما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري الأخير «تفاعلت أسعار النفط بقوة مع أزمة أوبك+ الأسبوع الماضي، مع احتمال حصول أزمة إمدادات عميقة إذا لم يتم التوصل لاتفاق».
وانتهى اجتماع دول «أوبك+» مطلع الشهر الجاري، دون التوصل لاتفاق بشأن تخفيف قيود الإنتاج تدريجيا، والتي كانت قد فرضت لوقف انهيار أسعار النفط في بداية الأزمة الوبائية مع تدهور الطلب.
لكن الطلب على النفط يسجل انتعاشا الآن، وقدرت الوكالة الدولية أنه ارتفع بنحو 3,2 ملايين برميل في اليوم الشهر الماضي، أي أكثر من ثلث التراجع الإجمالي على الطلب العام الماضي.
وتتوقع الوكالة أن يرتفع الطلب على النفط 3,3 ملايين برميل إضافي يوميا في الأشهر الثلاثة اعتبارا من يوليو. وهذا أكثر من ضعفي الزيادة الموسمية المسجلة خلال الفترة نفسها من 2019، وهو ما اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة أنه نتيجة تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الجائحة وتسارع وتيرة التلقيح.
وكان من المتوقع أن ترفع مجموعة «أوبك+» الإنتاج تدريجا، إلا ان الأزمة تعني إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية إلى حين التوصل لاتفاق.
تعليقات