هبطت أسعار النفط بما يصل إلى دولارين للبرميل أثناء التعاملات، الأربعاء، في جلسة تداول أخرى تراوحت فيها بين الصعود والهبوط، إذ يخشى المستثمرون أن انهيار محادثات «أوبك+» هذا الأسبوع سيعني زيادة، وليس نقصًا، في الإمدادات إلى السوق.
وشهدت أسواق الخام تقلبات على مدار اليومين الماضيين عقب انهيار مباحثات بين السعودية والإمارات وهما منتجان كبيران للنفط. وتجاذبت السوق موجات صعود وعمليات بيع، في مؤشر على أن المستثمرين ليست لديهم رؤية واضحة بشأن ما الذي يعنيه الخلاف في «أوبك+» للإنتاج العالمي.
وهبط خام برنت 1.48 دولار، أو ما يعادل 2%، عند 73.05 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 72.60 دولار، وفق وكالة «رويترز»، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.72 دولار، أو ما يعادل 2.3%، إلى 71.65 دولار للبرميل بعدما سجل مستوى أكثر انخفاضًا عند 71.07 دولار.
وجاء تراجع الخامين القياسيين بعدما صعدا دولارًا للبرميل في وقت سابق من الجلسة في تكرار لما حدث أمس الثلاثاء. وتقيد منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، الإمدادات منذ أكثر من عام حين انهار الطلب أثناء جائحة فيروس «كورونا».
وما زالت المجموعة تواصل خفض الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميًّا. وكان من المتوقع أن تعزز الإمدادات، لكن اجتماعات استمرت على مدار ثلاثة أيام أخفقت في تسوية خلافات بين السعودية والإمارات. ويعني ذلك أن الاتفاق الحالي، الذي يبقي الإمدادات مقيدة على نحو أكبر، ما زال ساريًا.
ولكن انهيار المحادثات قد يؤدي أيضًا إلى أن يبدأ المنتجون في إنتاج مزيد النفط، حرصًا على الاستفادة من انتعاش الطلب.
تعليقات